اهتمت الصحف الأمريكية، الصادرة اليوم السبت، بكلمة الرئيس باراك أوباما التي دعا من خلالها أمس الأمريكيين إلى "ضبط النفس" بعد تبرئة القضاء للحارس المتطوع الذي قتل مراهقا أسود، وهو الحكم الذي اعتبره العديدون عنصري، وبالجهود المبذولة لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذا إعلان مدينة ديترويت إفلاسها. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس أوباما دعا، أمس الجمعة، الأمريكيين إلى "ضبط النفس" بعد مقتل ترايفون مارتن، الشاب الأمريكي من أصول إفريقية (16 سنة) والذي لم يكن مسلحا.
وأضافت أن أول رئيس أسود للولايات المتحدة قرر أن يقدم رؤيته الخاصة في هذا النقاش المثير للجدل، مشيرا إلى أن ماضي الميز العنصري ما يزال يؤثر على حياة الأمريكيين من أصول إفريقية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن أوباما اعترف بالفرق الشاسع الموجود بين ردود أفعال البيض والسود بشأن هذا الحكم القضائي، محاولا تقديم تفسير لشعور الأمريكيين السود بخيبة أمل إزاء هذا الحكم.
ومن جهتها، سلطت صحيفة (ميامي هيرالد) الضوء على الجولة التي يقوم بها كاتب الدولة جون كيري بالشرق الأوسط، والجهود المبذولة لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مبرزة أن رئيس الدبلوماسية الأمريكية تمكن خلال اللقاء الأخير مع المسؤولين الفلسطينيين من تحقيق خطوة إلى الأمام نحو استئناف المفاوضات حول مسلسل السلام بالشرق الأوسط.
وأكدت أن جون كيري أعلن، في هذا الإطار، أن الفلسطينيين والإسرائيليين اتفقوا على استئناف المحادثات، مشيرة إلى أن الفلسطينيين ظلوا مترددين إلى آخر دقيقة بشأن قبول الصيغة التي اقترحها كيري للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد توقف دام خمس سنوات.
وفي الشأن الاقتصادي، كتبت يومية (بوليتيكو) أن إعلان مدينة ديترويت (ولاية ميشيغان) إفلاسها لم يلق اهتماما سواء من قبل الديمقراطيين أو الجمهوريين من أجل وضع خطة لإنقاذها، عكس ما وقع سنة 2009 عندما تعلق الأمر بشركة (جنرال موتورز) و(كرايسلر)، اللتين تعدان من أكبر الشركات الموجودة بهذه المدينة التي تعتبر مهد صناعة السيارات في أمريكا الشمالية. ولاحظت الصحيفة أن الأمر يتعلق ب"أكبر إفلاس" في تدبير الشأن المحلي في التاريخ الأمريكي، مشيرة إلى أن مديونية المدينة تصل إلى 20 مليار دولار