سقط قتيل وجرح آخرين في اطلاق نار من قبل قوات الحماية الرئاسية على محتجين يتبعون قوات الاحتياط " الحرس الجمهوري سابقا " , بشارع الستين بالقرب من القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء .وقالت مصادر تواجدت في ميدان السبعين ل" اليمن السعيد " , ان المواجهات اندلعت على خلفية احتجاجات قام بها عدد من قوات الاحتياط بالقرب من القصر الرئاسي للمطالبة بمستحقاتهم حيث قام الجنود بمحاولة الاعتصام بمنصة ميدان السبعين القريب من القصر الرئاسي الا ان قوات الاحتياط منعتهم من ذلك واطلقت النار في محاولة لمنعهم وتفريقهم
ونقل "مركز الاعلام التقدمي"عن المحتجين أنهم يطالبون بتسوية مرتبات افراد القوات المسلحة والامن ومنحهم الإكرامية الرمضانية كما جرت العادة سنوياً، وتحسين ظروفهم المعيشية، ونددوا بوزراء الداخلية والدفاع والمالية وهتفوا برحيلهم من السلطة.
وأشار المحتجون الى أنهم يضحون بارواحهم من أجل حماية اليمن ويتحملون البرد والحر، ولكن رغم هذا فإنهم الأقل أجوراً، والأشد حرماناً في أوساط الشعب اليمني.
وقد قامت قوات مدرعة بالانتشار حول ميدان السبعين، وإغلاق جميع المنافذ المؤدية الى دار الرئاسة، فيما واصلت إطلاق النار من اسلحة خفيفة ومتوسطة الى الهواء في محاولة لردع المتحجين المنتشرين في ارجاء مختلفة من ميدان السبعين، والكثير منهم يحملون الهراوات، وبعضهم الأعلام الوطنية اليمنية.
في ذات السياق صرح مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا " بأنه وفي صباح هذا اليوم الجمعة وصل إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء عدد من أفراد القوات المسلحة "المنقطعين" لا يتجاوز عددهم المائتي فرد ومن ضمنهم عشرة مسلحين قاموا بإطلاق النار على الحماية الرئاسية في منصة السبعين ما أدى إلى جرح خمسة أفراد بإصابات مختلفة وقد تعاملت معهم قوة من الشرطة العسكرية الانضباطية ومكافحة الشغب وتم تفريقهم وإلقاء القبض على عدد منهم ".
وعبر المصدر "عن الأسف للإزعاج الذي سببه مثل هذا العمل الفوضوي الذي أخل بالأمن والاستقرار, مؤكدا على أن الشرطة العسكرية ستقوم بملاحقة المطلوبين وإيصالهم إلى البحث العسكري.. ومنع أية محاولة للإساءة إلى سمعة ومكانة منتسبي القوات المسلحة, وقد شكلت لهذا الغرض لجنة للتحقيق مع المقبوض عليهم لمعرفة الأسباب والدوافع وراء ذلك, وسيتم إحالة المتهمين إلى القضاء العسكري لينالوا جزاءهم الرادع ".