قالت اللجنة الأمنية العليا في اليمن إن الذين شاركوا في فعالية احتجاجية بميدان السبعين في صنعاء يوم الجمعة من «الجنود المنقطعين»، وانهم أطلقوا النار على حماية منصة السبعين ما أدى إلى إصابة خمسة جنود. ونشرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تصريحاً على لسان «مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا» قال فيها: «في صباح اليوم الجمعة وصل إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء عدد من أفراد القوات المسلحة المنقطعين لا يتجاوز عددهم المائتي فرد ومن ضمنهم عشرة مسلحين قاموا بإطلاق النار على الحماية الرئاسية في منصة السبعين ما أدى إلى جرح خمسة من أفراد الحماية الرئاسية بإصابات مختلفة وقد تعاملت معهم قوة من الشرطة العسكرية الانضباطية ومكافحة الشغب وتم تفريقهم وإلقاء القبض على عدد منهم».
وكان جنود محتجون يرتدي معظمهم زي ما كانت تُعرف باسم قوات الحرس الجمهوري تجمعوا في ميدان السبعين قبل أن تحدث اشتباكات بينهم وقوات الشرطة العسكرية والأمن الخاص التي فرقتهم من المكان.
وعبر مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا –بحسب وكالة «سبأ»- عن أسفه «للإزعاج الذي سببه مثل هذا العمل الفوضوي الذي أخل بالأمن والاستقرار». وأكد ان «الشرطة العسكرية ستقوم بملاحقة المطلوبين وإيصالهم إلى البحث العسكري ومنع أية محاولة للإساءة إلى سمعة ومكانة منتسبي القوات المسلحة».
وأوضح المصدر أنه «تم تشكيل لجنة للتحقيق مع المقبوض عليهم لمعرفة الأسباب والدوافع وراء ذلك وسيتم إحالة المتهمين إلى القضاء العسكري لينالوا جزاءهم الرادع». حسب قوله.
وانتشرت عربات أمنية وعسكرية في ميدان السبعين وأغلقت مداخلة، كما شهدت الشوارع المحيطة بالميدان انتشاراً أمنياً كثيفاً.
نشر المصور سمير النمري على صفحته في الفيسبوك صوراً لميدان السبعين حيث ظهرت عربات الشرطة العسكرية والشرطة بعد تفريق الجنود المحتجين.
وقال إنه تحدث مع بعض الجنود المحتجين الذين قالوا إنهم تظاهروا للمطالبة بزيادة الرواتب والاكراميات التي كانوا يحصلون عليها اثناء حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. كما شاهد سيارات الاسعاف تدخل مسرعة لمستشفى السبعين، وحالة استنفار كبيرة امام معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) وبواباته لعشرات من جنود الحراسة مع تمركز لعشرات الاطقم في الازقة والشوارع المحيطة بميدان السبعين.