شكلت برودة العلاقات بين واشنطنوموسكو على خلفية قضية إدوارد سنودن، والتوتر حول مناطق الصيد بجبل طارق، ومنع الرموز الدينية بفرنسا، والمفاوضات السياسية بشأن الانتخابات المقبلة ببلجيكا أهم المواضيع التي تطرقت لها اليوميات الأوروبية اليوم السبت. فبخصوص التوتر الجديد في العلاقات بين روسياوموسكو حول قضية إدوارد سنودن، كتبت صحيفة (لوتون) السويسرية أن "الأمر لا يتعلق بحرب باردة بل بأزمة باردة"، مضيفة أنها المرة الأولى التي يرفض فيها الرئيس أباما بوتين الحضور إلى موسكو للمشاركة في قمة ثنائية.
وبالنسبة لصحيفة (لاتريبون دو جونيف) فإنه "على الرغم من أن هذه القضية ساهمت في برودة العلاقات مع موسكو، إلا أن أوباما لا يرغب في مقاطعة الألعاب الأولمبية المقبلة بسوتشي بشكل رسمي".
من جهتها، واصلت الصحف الإسبانية، لليوم الثالث على التوالي، اهتمامها بتطورات الخلاف بين لندنومدريد حول منطقة الصيد بجبل طارق بعد قرار سلطات الصخرة إنشاء شعاب مرجانية اصطناعية لتطوير الثروة السمكية بالمنطقة، وهو ما سيؤثر، حسب مدريد، على مصالح الصيادين الإسبان.
وهكذا، كتبت يومية (أ بي سي) المقربة من الحكومة، تحت عنوان "راخوي لن يتراجع"، أن رئيس الحكومة الإسبانية أكد أن مدريد ستتخذ كافة "التدابير اللازمة" لحماية مصالح الصيادين الإسبان.
ونقلت اليومية عن راخوي قوله، عقب اجتماعه أمس الجمعة بالعاهل الإسباني الملك خوان كارلوس في مايوركا، "إن إسبانيا ستستخدم جميع التدابير الممكنة في إطار القانون" للدفاع عن مصالحها.
من جهتها، أشارت صحيفة (إلموندو) إلى أن رئيس الحكومة جدد موقف مدريد بشأن المراقبة التي يتم القيام بها عند مدخل صخرة جبل طارق.
بدورها، كتبت يومية (إلبايس) أن ماريانو راخوي سيمارس مزيدا من الضغوط على نظيره البريطاني ديفيد كاميرون لحمله على التفاوض حول عدد من القضايا التي تهم جبل طارق.
وبخصوص اقتراح المجلس الأعلى للدولة منع العلامات الدينية بالجامعات نقلت صحيفة (لوباريزيان) أن هذا الموضوع يقسم الحكومة، إذ في الوقت الذي أكد فيه وزير الداخلية مانويل فالس أن مقترحات المجلس جديرة بالاهتمام، اعتبر وزير التعليم جونوفييف فيوغاسو أنه "لم تقم أي جامعة بإخطار الوزارة بهذا الموضوع وهو ما يعني أن الأمر لا يمثل أي مشكل".
من جانبها، اهتمت صحيفة (لوفيغارو) باتساع العجز في الميزانية، حيث كتبت أن "الميزانية الفرنسية تبدو أكثر تعقيدا بالنسبة للحكومة"، مشيرة إلى أن العجز بلغ 59,3 مليار أورو في نهاية يونيو الماضي أي أكثر ب 2,6 مليار أورو من السنة الماضية.
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية في مالي، تساءلت صحيفة (ليبيرسيون) إن كان إبراهيم أبوبكر كيتا هو الذي سيفوز يوم غد بالرئاسيات أم منافسه وسومايلا سيسي، مشيرة إلى أن المرشح الأول يملك حظوظا أكبر للفوز.
وببلجيكا، استأثر التحضير للدخول المدرسي والمفاوضات السياسية حول وكلاء اللوائح الانتخابية المقبلة باهتمام الصحف.
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (لاديرغنييغ أوغ) "الساعة الأخيرة" أن الدخول المدرسي هذه السنة يشكل عبئا لا مفر منه للآباء الذين يتعين عليهم مواجهة تراجع منحة الدخول المدرسي ب15 في المائة التي قررته الحكومة بسبب إكراهات الميزانية وضرورة تقليص النفقات العمومية".
وخصصت صحيفة (لوسوار)، في عددها لنهاية الأسبوع، ملفا حول الصراع الموجود داخل الأحزاب السياسية البلجيكية حول تعيين وكلاء اللوائح الانتخابية في الانتخابات المقبلة (غرفة والجهة وأوروبا).