جدد القيادي في حزب الإصلاح، عبدالمجيد الزنداني رفضه لمخرجات الحوار الوطني إذا ما تضمنت تعديلاً على نص الدستور الحالي الخاص بالشريعة الإسلامية، الكوتا النسائية. وقال الزنداني -القادم من تيار (الإخوان المسلمين) في اجتماع موسع عقده أمس بجامعة الإيمان التي يرأسها- "إن على الشعب اليمني أن يدافع عن شريعة الإسلام ولا يسمح بالمساس بها"، معتبراً "رفض هذه النصوص نصرا لله"، في إشارة إلى ما يتم تداوله في مؤتمر الحوار الوطني بخصوص مصدرية التشريع. وإذ كشف عن تعهدات من الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس حكومة الوفاق، محمد سالم باسندوة بأن تكون الشريعة الإسلامية مصدر كل التشريعات، استغرب الزنداني من تجرؤ بعض (وهم الأغلبية) أعضاء فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار أن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الأساسي للتشريع وليس المصدر الرئيسي، ومتهماً إياهم ب"عبادة التشريعات الدولية، وليس عبادة الله". وأضاف: "اليوم نسمع من يقول إن الشريعة الإسلامية ناقصة.. أصوات ترتفع وتقول لا نقبل بأن تكون الشريعة مصدر كل التشريعات، ويقولون في نفس الوقت بأن تكون المواثيق الدولية أساس كل التشريعات الوطنية". ووسط هتافات من الحاضرين في القاعة تردد "الله أكبر ولله الحمد" اعترض الزنداني على "محاولة فرض ما يسمى ب(الكوتا النسائية) على الشعب اليمني، وما يقتضيه ذلك من مصادرة لحق الشعب اليمني في اختيار حكامه ونوابه بإرادة حُرة".. مؤكداً بذات الوقت على إعطاء المرأة حقها الذي قرره لها الإسلام كاملاً غير منقوص. وطالب الزنداني الذي وعد في وقت سابق بالقضاء نهائياً على الفقر في اليمن من الكتاب والسُنّة، الرئيس هادي ورئيس الوزراء باسندوة بسرعة إصدار قرارات بتعجيل محكمة لإعادة الحقوق وتشكيل مجلس يشرف على توزيع الثروة والإشراف عليها من التبذير، مؤكداً أن حل المشاكل خصوصاً في المحافظات الجنوبية يكون برد المظالم والحقوق إلى أصحابها وإشراك جميع اليمنيين في الثروة والسلطة. وعلى النقيض من رؤية حزبه المقدمة إلى فريق قضية صعده بمؤتمر الحوار، أكد الزنداني أن قضية صعدة سببها "الظلم الذي حصل لآل البيت بعد ثورة 26 سبتمبر"، مشيراً في الوقت نفسه إلى الإيمان بالسلم وتقبل الآخر وعدم الإقصاء والوصول إلى الحكم عن طريق الديمقراطية لا السلاح. وكان الإصلاح في رؤيته حول جذور قضية صعدة، قال إنها تعود إلى الأيام الأولى من ثورة سبتمبر 1962م، محملاً المسئولية من أسماها "القوى التقليدية الإمامية التي أعاقت وصول التغيير إلى صعدة"، وهي الفقرة التي عدها ناشطون "نكتة الحوار".