حذر الرئيس السوري بشار الأسد، تركيا من أنها ستدفع غاليا ثمن دعمها لمن سماهم ب "الإرهابيين" الذين يحاربون من أجل الإطاحة بنظامه في سوريا. وقال الأسد في مقابلة مع محطة تلفزيون "هالك تي في" التركية المعارضة، بث أمس الجمعة، إنه في مستقبل قريب سيتسبب "هؤلاء الإرهابيون" بمتاعب لأنقرة وأن "تركيا ستدفع غاليا". ووصف الأسد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنه "متعصب"، واتهم تركيا بأنها تسمح "للإرهابيين" بعبور الحدود لمهاجمة الجيش والمدنيين السوريين. وكان الرئيس السوري يرد على سؤال بشأن وجود مسلحين جهاديين تابعين للقاعدة على الحدود التركية. وقال الأسد "من الممكن أن تضع الإرهابيين في جيبك، وتستخدمهم كورقة (ضغط) لكنهم مثل العقرب التي لن تتردد في لدغك في أول فرصة"، حسب ترجمة موقع المحطة التركية لحديث الأسد.
القيادات العسكرية الأميركية: لا للتدخل في سورية ولا تزال القيادات العسكرية العليا في البنتاغون على موقفها غير المتحمس للعدوان على سورية، بينما أقطاب معسكر الحرب عازمون على "نشر أنباء تنسب للبيت الأبيض،" بين الفينة والأخرى، تروج "لترتيبات تجري وإنجاز العمل بخططٍ عسكرية" ضد سورية، بما فيها "إنشاء مناطق حظر للطيران". ونقلت يومية "فورين بوليسي" عن أحد الناطقين باسم البنتاغون، ديفيد لابان، نفيه لما روج له قبل نحو أسبوعين لخيارٍ عسكري بغية "إكراه" الرئيس السوري بشار الأسد على تقديم تنازلات إضافية قبل انعقاد مؤتمر جنيف 2. ومضت بالقول إن إحجام القادة العسكريين عن شن عدوان على سورية، يعود إلى قناعتهم بأن حجم القوات العسكرية الأميركية المتوفرة "لن تستطيع تغيير المعادلة الميدانية" في الأزمة السورية، فضلاً عن "عديد الأسلحة والمعدات الفتاكة المتطورة التي يفترض تقديمها للمعارضة المسلحة. لتخلص إلى القول إن "الأمر غير وارد". بل أن بعض الساسة أعربوا عن قناعتهم بأن "مسار ونهاية الحرب الأهلية في سورية لا يشكل ببساطة عاملاً هاماً يحفز (لحماية) المصالح القومية الأميركية .." وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الخميس تقريراً نسب إلى وكالة الاستخبارات المركزية، يكشف عن جهودها لتدريب مجندين إضافيين في قواعد أنشأتها في الأردن، ومن ثم إدخالهم إلى سورية على الفور "بعدما بدا واضحاً أن المعارضة المسلحة تخسر ليس تكتيكياً فحسب، بل على مستوى استراتيجي".