وصف رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، الوضع في 6 محافظات بالملتهب، محملاً قياداتها العسكرية والأمنية والمدنية مسئولية ذلك. وقال رئيس الجمهورية خلال ترؤسه أمس اجتماعاً هاماً "إن محافظات مأرب، شبوة، صعدة، عمران، الجوف، حجة، مناطق ملتهبة"، وأضاف مخاطباً محافظي تلك المحافظات الذين كانوا حاضرين في الاجتماع، إلى جانب، وزير الدفاع ووزير الداخلية، ورئيس هيئة الأركان العامة، ورئيسا جهازي الأمن السياسي والقومي "تعرفون جميعاً أن اليمن يمر بظرف استثنائي ودقيق، وهذه المحافظات التي أنتم مسئولون فيها وعليها تعتبر من المناطق الملتهبة، والتي يعتمل فيها الكثير من الزعزعات الأمنية على مختلف المستويات. وخص الرئيس محافظة مأرب، التي يتعرض محافظها القادم من حزب الإصلاح سلطان العرادة -كما هو حال بقية المحافظات التي يتولى قيادتها حزب الإصلاح- لانتقادات واسعة لمكوثة أكثر الوقت في العاصمة صنعاء، وتراخيه مع المعتدين على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط، رغم معرفته بأسمائهم ومناطقهم. وقال الرئيس: "ففي مأرب يتم التخريب الدائم لخطوط إمداد الكهرباء، وتفجير أنابيب النفط بصوره تبعث على الاستغراب حول أهداف هذا التخريب ومراميه التدميرية للبلد، دون مراعاة لأصول الدين الإسلامي وأخلاق القبيلة والأعراف والتقاليد، ودون مراعاة أيضا لمشاعر الناس والأضرار التي تلحق بهم على طول اليمن وعرضه، وما يتعرض له الطفل والمرأة والمريض". وتابع قائلا: "وكم كررنا مثل هذا الكلام، كما أن في هذه المحافظات أيضا اختلالات وتقطعات للطرق وثارات، وبذلك يكون الوضع الأمني معقداً ولا بد من بذل الجهود المخلصة وتوزيع المهام والجهود حسب الأولوية والاختصاص". وحذر الرئيس من تكرار ما حدث في المنطقة العسكرية الثانية، مشيرا إلى ضرورة التنبه والاضطلاع بمسئولية كاملة باستحضار السيناريوهات بحس أمني ويقظة عالية. وأشار إلى أهمية تقسيم المناطق إلى مربعات أمنية، بحيث يسهل مراقبه التحديات للإرهابيين والمخلين بالأمن أينما كانوا. ونوه إلى أن هناك اختراقات من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي ولا بد من متابعتها. وشدد الرئيس على ضرورة النزول الميداني بدلا من الاعتماد على قراءه التقارير لمتابعة أحوال الناس وكيفية وجود المدرسة والمستشفى والكهرباء والطريق، وهذه أهم الأشياء المرتبطة بالبنية التحتية التي يرتقي بها المواطن معيشيا واجتماعيا وثقافيا، هذا فيما يخص محافظي المحافظات . وفي معرض حديثه عن الأمن والإرهاب، قال الرئيس "يوم أمس الأول تعرض مواطن ألماني يعمل ضمن أفراد حراسة السفارة الألمانية بصنعاء، عقب خروجه من أحد المراكز التجارية لعملية إرهابية بشعة، في وقت كنا اختتمنا اجتماعا كبيراً يناقش الوضع الأمني بكل جوانبه، وذلك يضع علامة سؤال كبيره لماذا هذا الجرم ؟ وفي هذا الوقت؟ ولصالح من؟" . كما قال إن اختطاف الموظف الأممي سيراليوني الجنسية، أيضا مرتبط بتلك الأهداف والمرامي الإجرامية، واعتبر أننا في اليمن قد خطونا خطوات وأشواطا باهرة، جنبت بلادنا ويلات الحرب الأهلية، ولنا فيما يجري هنا وهناك عبره .