دانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين إقدام شخصين مجهولين، مساء أمس، على إضرام النار في أحد مخازن صحيفتي "الأولى" و"الشارع". واستنكرت نقابة الصحفيين- في بلاغ صحفي تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه- هذه الجريمة، مطالبة وزارة الداخلية سرعة التحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها والمتورطين فيها وإحالتهم للنيابة العامة. وعبرت النقابة عن قلقها البالغ من هذا التوجه الخطير والعدائي تجاه الصحافة والصحفيين، مجددة مطالبتها السلطات بتوفير بيئة آمنة للصحافة الحرة والمسئولة. وحمَّلت نقابة الصحفيين وزارة الداخلية مسئولية توفير الحماية للزملاء العاملين في صحيفتي الأولى والشارع. من جانبها دانت الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي العام، بشدة الاعتداء الذي تعرضت له صحفيتا "الشارع" و"الأولى". واعتبرت الدائرة الإعلامية للمؤتمر أن مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تلجأ إليها بعض القوى في محاولة منها لإحراق المنابر وإسكات الأقلام الحرة، هي محاولات مفضوحة لمنعها من أداء دورها المهني في كشف قضايا الفساد والعبث بالمال العام وإجلاء الحقائق للرأي العام في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد. مؤكدة تضامنها الكامل، وكل العاملين في وسائل إعلام المؤتمر الشعبي العام، مع زملائهم الصحفيين في يوميتي "الشارع" و"الأولى" المستقلتين، مطالبين نقابة الصحفيين والاتحاد العربي للصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين، وكافة المنظمات الحقوقية والقانونية، ومنظمات المجتمع المدني، الوقوف بحزم أمام هذه الأعمال الإجرامية والقمعية التي تستهدف المنابر الحرة. من جانبه أعلن محمد النعيمي الناطق الرسمي باسم المشترك عن تضامنه مع صحيفتي "الأولى" و"الشارع" وطاقمهما، وإدانته للحادث الإجرامي والإرهابي الذي استهدف الصحيفتين وطاقمهما. ودعا كل القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني ونقابة الصحفيين إلى الوقوف وقفة جادة أمام الحادث الإرهابي غير المسبوق الذي يستهدف الإعلام الحر. وشدد على أن يكون أي خلاف مع وسائل الإعلام مجاله القضاء والقانون، لا وسائل الإرهاب الذي ينتهجها المفلسون. إلى ذلك دانت الدائرة الإعلامية في التجمع اليمني للإصلاح ما تعرضت له صحيفتا الشارع والأولى.