أفادت مراسلة الميادين من بلدة قارة بريف القلمون، عن انتهاء العملية العسكرية التي بدأها الجيش السوري قبل أربعة أيام. وتمكن الجيش السوري، بحسب مراسلة الميادين، من إحكام سيطرته على البلدة. وأشارت إلى أن ليل الاثنين شهد انسحاب المسلحين بآلياتهم البالغة حوالي 160 آلية، حيث كان هناك انهيار كبير في معنويات المسلحين. وعثر داخل البلدة على قتلى من جبهة النصرة، وجيش الإسلام التابع للجيش السوري الحر. ولفتت مراسلة الميادين إلى أن العملية العسكرية لم تكن سهلة في هذه المنطقة، التي يعتبرها خبراء عسكريون بأنها بوابة أو مفتاح معركة القلمون بسبب ما تتمتع به من ميزة استراتيجية، حيث تربط بين جبال القلمون والحدود اللبنانية. وكان يتخذ المسلحون من بلدة قارة معبراً لهم، وتعتبر قارة بحسب مراسلة الميادين، الشريان لكل منطقة القلمون واستخدمها مقاتلو المعارضة المسلحة لإمداد معركة الغوطة الشرقية بالمسلحين والسلاح. ودخل الجيش السوري إلى قارة من خلال عدة محاور، أولها من جهة الطريق الدولية الواصلة بين دمشق وحمص، وأيضاً عبر محور آخر حيث استطاع الجيش الإشراف على التلال المرتفعة في البلدة. ويقوم الجيش السوري بعملية تمشيط داخل قارة بعد السيطرة الكاملة على كل منافذها. كما تعمل وحدات الهندسة في الجيش السوري على تفكيك الألغام التي نصبها المسلحون قبل انسحابهم.