قرر مكون الحراك الجنوبي الذي يقوده محمد علي أحمد في اجتماع له أمس مبدأ الانسحاب من مؤتمر الحوار الوطني. ووصلت الخلافات التي تعصف بمكون (المؤتمر الوطني لشعب الجنوب) إلى الذروة وقرر محمد علي أحمد في اجتماع الهيئات القيادية أمس الأول تجميد 6 من أهم كوادره يتهمهم بالعمل على شق المؤتمر بدعم من جهات عليا في الدولة، وفصلهم من مكون الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار. ووفقاً لبلاغ صحفي –تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه- فقد تم تجميد عضوية التالية أسماؤهم: 1- ياسين عمر مكاوي 2- محمد علي الشدادي 3- مقبل لكرش 4- خالد أبو بكر باراس 5- غالب مطلق 6- عبدالهادي العامري وأوضح القرار أن تجميد عضوية هؤلاء الأعضاء جاءت على خلفية الخروقات التالية: 1- الإخلال بالالتزام بميثاق الشرف والوثائق الموقع عليها والمنبثقة عن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب المنعقد في 16 – 18 ديسمبر 2012 م . 2- الخروج عن الشرعية الجماعية وتشكيل هيئات خارج إطار الهيئات المقرة من المؤتمر الوطني لشعب الجنوب. 3- التخلف عن حضور اجتماع الهيئات القيادية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب . كما أقر الاجتماع فصل المجمدة عضويتهم من قوام فريق مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك بمؤتمر الحوار الوطني الشامل، والتأكيد على أنهم لا يمثلون أي شرعية وأن أي تعامل معهم يعتبر باطلا وغير شرعي وتتحمل الجهات المعنية التي تتعامل معهم النتائج المترتبة على ذلك. وكلف الاجتماع كلا من محمود أمذيب وعبدالرحمن الصامتي ومحمد علي ناصر وقاسم عثمان الداعري بإعداد القرار . وكان قد تم استبدال ثلاثة من ممثلي مكون الحراك في لجنة ال16 (خالد باراس، محمد علي الشدادي، شمسان طاهر) بدلاً عن (خالد بامدهف، رضية شمشير، لطفي شطارة) المحسوبين على محمد علي أحمد. وحضر باراس والشدادي اجتماع لجنة ال16 فيما قاطعه بن علي. إلى ذلك قلل اللواء خالد باراس من أهمية قرار التجميد والفصل إلاّ من كونه دليلا على أن محمد علي أحمد لا يريد التئام المؤتمر الوطني لمؤتمر شعب الجنوب. وقال باراس ل"اليمن اليوم": أولاً مؤتمر شعب الجنوب ليس ذلك التنظيم السياسي أو الحزب العريق الذي يمتلك التقاليد والقواعد التي تمكن هذا أو ذاك من فصل وتجميد قيادات، ثم إن محمد علي أحمد هو نائب رئيس هيئة رئاسة مؤتمر شعب الجنوب ومكلف للقيام بأعمال الرئيس منذ مغادرة الشيخ أحمد فريد الصريمة. وأضاف: بالتالي لا أهمية لهذا القرار إلاّ إذا نظرنا إلى دلالاته وأن محمد علي أحمد لا يقبل أو ليس لديه الاستعداد لقبول العمل والقيادة الجماعية.