فرقت قوات الأمن أمس عدة تظاهرات لسائقي الدراجات النارية في شوارع العاصمة. وقال رئيس اللجنة التحضيرية لنقابة الدراجات النارية علي سعد الأحمدي ل"اليمن اليوم" إن مكافحة الشغب استخدمت العصي وخراطيم المياه لتفريق تجمع لسائقي الدراجات النارية أمام منزل الرئيس هادي ، وشنت حملة ملاحقات في الأحياء والشوارع الفرعية واعتقلت عددا من المتظاهرين. وفي منطقة الصياح قام سائقون غاضبون على قرار حظر الدراجات النارية بقطع الشارع الرئيسي "السائلة " من أمام مستشفى الشرطة وأحرقوا الإطارات . وأرسلت قوات الأمن عدداً من الأطقم لتفريق المتظاهرين وإعادة فتح الشارع. ويواصل سائقو الدراجات النارية بصورة ارتجالية وعشوائية تصعيد فعاليتهم الاحتجاجية منذ أمس الأول حيث بدأت قوات الأمن تطبيق قرار اللجنة الأمنية العليا بحظر عمل الدراجات النارية حتى منتصف الشهر الجاري في خطوة اعتبرها وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام في تصريح سابق للصحيفة بأنها "قياس لمدى التزام الدراجات بالقرار" في حين أبدى مراقبون مخاوفهم من أن يكون قرار حظر الدراجات النارية في العاصمة يتجه نحو حظر عملها بشكل نهائي. وقد أعلنت وزارة الداخلية بأنها صادرت 500 دراجة نارية في اليوم الأول من سريان قرار حظر الدراجات الذي بدأ مطلع الشهر الجاري. وقال مصدر أمني إن الدراجات المصادرة يتم نقلها إلى معسكر المنشآت وأخرى إلى جهة غير معروفة. ويلجأ سائقو الدراجات النارية إلى الشوارع الفرعية هربا من النقاط الأمنية .. لكنهم يجابهون بدوريات أمنية تنشط من بعد العاشرة مساء، وتمشط الشوارع الفرعية والأحياء بحثا عن الدراجات النارية. واعتبر رئيس تحضيرية نقابة سائقي الدراجات بأن تطبيق القرار في ظل عدم تعويض مالكي الدراجات النارية بأنه مجحف ويترتب عليه معاناة كبيرة خصوصا للأسر التي تستعين بالدراجات النارية لتأمين قوت يومها. من جهته قال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن بعض المحتجزين يواجهون تهماً ذات صلة بعمليات الاغتيالات التي طالت عسكريين وسياسيين في العاصمة مؤخراً، وأشار المصدر إلى أنه يتم التحقيق مع السائقين المحتجزين لدى الأجهزة الأمنية. وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن عبد الرحمن حنش قال في تصريح للصحيفة إنه يتم حالياً فحص الدراجات النارية وكذا المحتجزين للإفراج عمن لا تثبت صلتهم بالحوادث الأمنية . وكان علي سعد الأحمدي قد اعتبر اتهام الحكومة للدراجات النارية بالوقوف وراء الانفلات الأمني والاغتيالات بأنه لا أساس له "إن الحديدة تكتظ منذ سنوات بالدراجات النارية، ولم تسجل فيها حالة اغتيال واحدة".