أعلن تنظيم القاعدة أمس رسمياً عن تبنيه جريمة (العرضي) التي راح ضحيتها (56) قتيلاً و(215) جريحاً من ممرضين وأطباء وجنود. وفي حين أكد التنظيم على بشاعة الجريمة إلَّا أنه دعا لمنفذها بالرحمة والمغفرة.. مبدياً استعداده لدفع التعويضات للضحايا. وبعد أسبوع من نشر وسائل الإعلام اعترافات قائد العملية الذي تم اعتقاله خارج صنعاء، والتي أكد خلالها للجنة التحقيق تورط قائد عسكري يحمل منصباً عسكرياً رفيعاً بالقرب من الرئيس عبدربه منصور هادي، وكذا تورط حزب سياسي إسلامي كبير تربطه علاقات بالقائد العسكري المشار إليه، وجماعات جهادية تعمل ضمن تنظيم القاعدة، قال التنظيم في البيان الذي قرأه المسئول العسكري لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، قاسم الريمي إن العملية كانت تستهدف مبنى وزارة الدفاع وليس المستشفى الملحق، ساخراً مما وصفها بادعاءات الإعلام الرسمي بأنها تستهدف مستشفى العرضي، وكذا الادعاءات بأن الرئيس هادي كان يزور المبنى كل خميس، أو كما قال. وأضاف الريمي: "نبهنا إخواننا وأكدنا عليهم أشد التأكيد أن في المجمع مصلى ومستشفى وعليهم الحذر من دخول المصلى والمستشفى، فتنبه لذلك ثمانية من إخواننا ولم يتنبه أحد إخواننا، رحمه الله وغفر له، ونحن هنا إذ نعترف بالخطأ والذنب نقدم اعتذارنا وتعازينا لذوي الضحايا، وأننا ما أردنا ضحاياكم ولا قصدناهم وليس من ديننا هذا ولا خلقنا، ونتحمل كامل المسؤولية عمَّا حدث في المستشفى من دفع الديات والتعويضات والعلاج وغير ذلك". وتابع الريمي: "أما النقطة الثانية، نحن هاجمنا الوزارة وتحديداً مبنى قيادة وزارة الدفاع، هذا المبنى الذي تُدار منه غرف التحكم بالطائرات بدون طيار"، على حد تعبيره.. مدعياً "أنه وفي الوقت الذي هجم إخواننا على هذا المبنى كان الإعلام الرسمي يدعي كذباً وزوراً أن عبد ربه يزور المبنى ولفقوا صوراً قديمة بصور حديثة".