شهدت الضالع أمس مهرجاناً حاشداً للحراك الجنوبي شارك فيه الآلاف قادمين من مختلف المحافظات الجنوبية القريبة وذلك في ذكرى "التصالح والتسامح" وتشييع شهداء حادثة (سناح) التي راح ضحيتها 19 قتيلاً و35 جريحاً، جراء سقوط قذيفة دبابة على مخيم عزاء تابع للحراك. وقال مراسل "اليمن اليوم" إن الفعالية كانت حاشدة وغير مسبوقة للحراك الجنوبي في الضالع رفع خلالها المشاركون أعلام دولة الجنوب السابقة وصور الشهداء، كما رددوا هتافات الحراك المعهودة والمطالبة بالانفصال واستعادة الدولة الجنوبية. واعتاد الحراك الجنوبي في السنوات الأخيرة على إقامة مهرجان التصالح والتسامح في إشارة إلى طي صفحة الماضي ومآسي مجازر 13 يناير 1986م والتي انقسمت فيها حكومة عدن بين تيارين (الزمرة) بقيادة علي ناصر محمد و(الطغمة) بقيادة علي عنتر، ويضم تيار الزمرة أغلبية من أبين وشبوة فيما يضم تيار الطغمة أغلبية من لحجوأبين. وبحسب مراسل الصحيفة فإن الآلاف من الأشخاص لم يتمكنوا من دخول ملعب النصر في الضالع الذي احتضن الفعالية بسبب امتلائه بشكل كامل، مشيراً إلى امتلاء الشوارع الرئيسية والفرعية وسط المدينة بالمشاركين. وقدر المنظمون للفعالية حجم المشاركين ب(700) ألف شخص على الأقل.