البيضاء استشهد 6 جنود، وخطف 3 وأصيب آخرون، فيما لقي 13 عنصراً من القاعدة مصرعهم، بالإضافة إلى استشهاد مواطن، في هجمات عنيفة شنتها القاعدة أمس على مواقع عسكرية ومرافق حكومية أخرى في مدينة رداع محافظة البيضاء.. وقال مصدر عسكري رفيع ل"اليمن اليوم" إن عناصر من القاعدة يستقلون سيارات (شاص) بكامل أسلحتهم، هاجموا معسكر أحرم، التابع للواء 139 في رداع، واستطاعوا اقتحام جزء من المعسكر من جهة قرية (حرية) غرباً، قبل أن يتمكن الجنود من استعادة السيطرة ودحر المهاجمين بعد ساعات من الاشتباكات. وتزامنت الاشتباكات في المعسكر مع هجوم آخر شنته القاعدة على نقطة دار النجد شمال شرق رداع، التابعة لنفس للواء (139)، ما أسفر عن استشهاد 8 جنود ومواطن يدعى (الباهي) وخطف 3 جنود آخرين بداخل مصفحة، وتمكنت القاعدة من السيطرة على النقطة والاستيلاء على معداتها العسكرية (مصفحة وطقم) ورفعوا علم (أنصار الشريعة) لعدة ساعات. وأشار المصدر إلى أن عناصر القاعدة اتجهت بالدبابة نحو منطقة يكلا، إحدى مناطق قيفة المحاذية لمحافظة مأرب، ويقع فيها معسكر تدريبي للتنظيم. وفي السياق أحبطت أجهزة الأمن هجوماً انتحارياً كان يستهدف المجمع الحكومي بمدينة رداع. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن انتحارياً يلبس الزي الرسمي للأمن، ويحمل حزاماً ناسفاً، كان ينوي مهاجمة المجمع الحكومي، بالتزامن مع الهجمات التي شنتها عناصر القاعدة في نقطة دار الحيد ومعسكر أحرم. مشيراً إلى أنه تم الاشتباه فيه بعد دخوله وخروجه من المجمع أكثر من مرة، وأطلق عليه أفراد الحراسة النار وأردوه قتيلاً. وأضاف أنه تم استدعاء فرق تخصصية لتفكيك الحزام الناسف، بعد أن ظلت جثته مرمية لساعات. من جهته قال قائد المنطقة العسكرية السابعة علي محسن مثنى، إن قوات الأمن الخاص واللواء 139 مشاة، أحبطت مخططا لاستهداف بعض المواقع العسكرية والأمنية، مشيرا في تصريح صحفي إلى خسائر مادية وبشرية كبيرة لحقت بالمهاجمين من العناصر الإرهابية، في حين تمكن البقية من الفرار. وأشار مثنى إلى استشهاد جنديين وجرح 3 آخرين من منتسبي اللواء 139 مشاة، محذرا في الوقت ذاته أبناء المنطقة من إيواء أو التستر على "عناصر الإرهاب". كما أشار إلى إحباط عدد من العمليات الإرهابية التي كان المهاجمون ينوون القيام بها بواسطة عبوات ناسفة زرعت في الخط العام والأسواق الشعبية لمدينة رداع. وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء شهداء الجيش وهم (عبدالعزيز الصلبة، ياسر قزان، يونس محمد طالب، حمدي عبدالله العامري، رشيد حسن المروس، غازي البصيري، عبدالحميد، وآخر لم تتمكن الصحيفة من معرفة اسمه). وكانت القاعدة قد سيطرت على مدينة رداع في 2011، قبل أن تتدخل وساطة قبلية لإقناع القاعدة بالخروج من المدينة، عقب مواجهات دامية بين الجيش والعناصر.. وتم استبدال وحدات قتالية من الحرس الجمهوري (سابقاً) تتمتع بخبرات قتالية بلواء جديد (139). وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد صنفت القاعدة في اليمن على أنها أقوى أجنحة القاعدة في الجزيرة العربية وفي العالم، وأن القاعدة في اليمن تمكنت من اختراق الجيش والأمن، حيث أن عملية اقتحامها للمنطقة العسكرية الثانية في حضرموت، ومجمع الدفاع في العاصمة صنعاء، كان بتسهيل ضباط وجنود تابعين للجيش والأمن.