أكد المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي، إذا قرر الترشح لرئاسة الجمهورية المصرية فسوف يحصل على أكبر عدد من أصوات الناخبين، و"ربما يفوز بالضربة القاضية"، ليثبت للجميع أن مصر ما زالت قادرة على أن تقهر الصعاب، وتدفع برئيس اختاره الشعب مصدر السلطة وحارسها. وأشار المركز في دراسة أعدتها وحدة الدراسات المصرية، إلى تصريح "ماري هارف" نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في نهاية اليوم الأول للاستفتاء على مشروع الدستور بأن بلادها لا تملك حق الاعتراض على أي مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، مؤكدة أن الأمر متروك للشعب المصري وحده ليختار من الذي ينبغي أن يقود البلاد. وحددت الدراسة الصادرة، أمس، خريطة المرشحين المحتملين في حال خوض الفريق السيسي للانتخابات الرئاسية من خلال اتجاهين، أولاهما تعدد المرشحين، فربما يخوض السباق الرئاسي مع السيسي عدد من المرشحين الآخرين، أبرزهم: حمدين صباحي، وعبدالمنعم أبو الفتوح.. وفى هذه الحالة فإن الكتل التصويتية ستصبح مفتتة بين هؤلاء المرشحين.. ولفتت إلى أن الفريق السيسي سيكون له النصيب الأكبر والأعلى من الأصوات، فالكتلة الليبرالية والجماهير غير المنخرطة تنظيميّاً في أحزاب، أوفى حركات سياسية رسمية، وهى الأكثر أصواتاً، ستتجه إلى تأييده، فضلاً عن عدد كبير من شباب التيارات القومية والناصرية، بالإضافة إلى قيادات حزب النور، وبعض قواعده والحركات الصوفية، يضاف إليهم أيضاً بعض الحركات الثورية مثل حركة تمرد، وحركة الدفاع عن الجمهورية، وتكتُّل القوى الثورية، وجبهة تنسيقية 30 يونيو، بالإضافة إلى حملات: كمل جميلك، والسيسي رئيسي، وغيرها من الحملات. وبعض الجبهات مثل: جبهة مصر بلدي، والجبهة الحرة للتغيير السلمي. وقالت الدراسة "إن حمدين صباحي يحصل على أصوات الاشتراكيين الثوريين، وحركة 6 إبريل، بالإضافة إلى بعض أصوات التيارات اليسارية والحركات الثورية.. أما عبدالمنعم أبو الفتوح فسيحصل على غالبية أصوات كتلة تيار الإسلام السياسي بكل تنويعاته وروافده". أما الاتجاه الثاني- بحسب الدراسة- فيقوم على احتمالية انسحاب حمدين صباحي في حالة ما إذا قرر الفريق السيسي خوض الانتخابات بشروط أعلنها صباحي بأحد البرامج التلفزيونية، وأهمها أن يشتمل برنامج الفريق السيسي على محورية دور الشباب، وانتقالهم من الشارع إلى قلب منظومة الحكم، وتحقيق أهداف الموجتين الثوريتين في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، لتقتصر بعد ذلك المنافسة الحقيقية بين الفريق عبد الفتاح السيسي وعبدالمنعم أبو الفتوح. وفي هذه الحالة فإن الملمح الأهم لاتجاهات التصويت سيغلب عليها الاستقطاب الديني المدني؛ حيث ستعلن جماعة الإخوان المسلمين مقاطعتها للانتخابات ظاهريّاً فقط، في حين أنها ستوجه قواعدها للتصويت لعبدالمنعم أبو الفتوح. ويتوقع وفق هذا السيناريو أن ينسحب عبدالمنعم أبو الفتوح في الساعات الأخيرة لغلق باب التصويت، بعدما يتأكد من فوز الفريق السيسي بأغلبية ساحقة، ليشكِّك في العملية الانتخابية، ويقدم مبرراً لفشله وفشل التيار الذي يمثله. السعودية: الاستفتاء جسَّد وحدة شعب مصر على صعيد آخر، قدم مجلس الوزراء السعودي، التهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور. ووصف مجلس الوزراء السعودي- خلال اجتماعه أمس برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -نتيجة الاستفتاء على الدستور بأنها جسدت لُحمة الشعب المصري ووحدته، وعبَّرت عن إرادته الحرة الأبية، متمنياً لمصر الأمن والاستقرار.