تواصلت أمس المواجهات بين مسلحي حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) وقوات لواء القشيبي (اللواء 310) من جهة، ومسلحي الحوثيين من جهة أخرى وسط تقدم للحوثيين في الجبهتين المفتوحتين لليوم الرابع (جبهة مركز المحافظة، وجبهة عيال سريح وجبل يزيد). وقالت مصادر محلية ل«اليمن اليوم» إن مسلحي الحوثيين نسفوا أمس مبنى فرع الإصلاح في منطقة ذيفان مديرية عيال سريح بعد أن دحروا مسلحي الإصلاح من جبل ذيفان وقرية المحمودي، كما نسفوا منزل الشيخ عنتر الذيفاني، رئيس الدائرة السياسية للإصلاح في المحافظة والناطق الرسمي لما يسمى تحالف قبائل اليمن (كيان يضم مشايخ الإخوان ويقوده الشيخ صادق الأحمر). وفي مدينة عمران مركز المحافظة تواصلت المواجهات بين الطرفين بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة حتى ساعة كتابة الخبر العاشرة مساءً. وقال مراسل «اليمن اليوم» إن مسلحي الحوثيين يحاولون السيطرة على منطقة ضبر الجنات التي تضم أكبر مركز ديني للإصلاح (الإخوان) يسمى دار النور للقرآن، وكان أكبر المعاهد العلمية للإخوان في عمران قبل إغلاق المعاهد. وأشار إلى أن المعلومات التي حصل عليها من مصادر حوثية تفيد بأنهم –الحوثيين- عازمون على اقتحام المنطقة ونسف المبنى. وذكرت المصادر أن معلومات أولية تشير إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، إلاّ أنه لم يتم معرفة حصيلة نهائية جراء حالة التحفظ والتكتم الشديد من قبل الطرفين، فضلاً عن استمرار المواجهات. وفي مديرية ثلا التي وصل إليها عدد من مسلحي الحوثيين قادمين من همدان محافظة صنعاء ومن المحويت، قالت مصادر محلية ل«اليمن اليوم» إن خمس قذائف سقطت على المجمع الحكومي أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين القريبين من المبنى. وبحسب المصادر فإن تلك القذائف مصدرها موقع الجميمة التابع للواء 310 والذي يحاول مسلحو الحوثيين السيطرة عليه لأهميته حيث يسيطر على منطقة الحجز آخر معاقل الإخوان في مركز المحافظة. وفي السياق قتل شخص وأصيب اثنان آخران برصاص نقطة (الورك) التابعة للواء 310 مدرع الذي يقوده القشيبي. وقال مصدر عسكري في اللواء إن تلك الرصاصات «طائشة أثناء تدريب الأفراد على القنص». إلى ذلك أفاد «اليمن اليوم» مصدر عسكري آخر في اللواء 310 مدرع أنه تم أمس تجريد حوالي 800 جندي من قوات اللواء من أسلحتهم بتهمة التواصل مع جماعة الحوثي. وأوضح المصدر أن جنوداً عبروا لقيادة اللواء عن استيائهم من هذا القرار وطالبوا باستعادة أسلحتهم، إلاّ أن قيادة اللواء هددت بقطع مستحقاتهم المالية في حال تكرار المطالبة بتسليحهم.