كشف ل»اليمن اليوم» مصدر أمني رفيع أن التحقيقات مع الضباط والجنود الذين تم اعتقالهم أمس الأول في حضرموت بتهمة التجسس لصالح تنظيم القاعدة أثبتت تورط جهة سياسية نافذة في عملية اقتحام مدينة سيئون ونهب بعض البنوك والمقار الحكومية. ورفض المصدر الإفصاح عن اسم الجهة، لكنه قال إن تقريراً مفصلاً باعترافات الضباط والجنود تم رفعه أمس لرئيس الجمهورية يثبت تورط تلك الجهة، وكيف تم كشف الحزام الأمني للمدينة ما سهل دخول العناصر الإرهابية للمدنية والخروج منها في الصباح. إلى ذلك أفاد «اليمن اليوم» مصدر رفيع في اللجنة الأمنية بحضرموت أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية في المحافظة تلقت أمس توجيهات من القيادة العليا في صنعاء للاستعداد التام لاقتحام مواقع ومعاقل مفترضة لتنظيم القاعدة وتحديداً في وادي هنين بمديرية القطن ومديرية حجر الصيعر. يذكر أن معسكراً تدريبياً لمجندي الإخوان يقع في وادي هنين ويشرف عليه «جمال النهدي» صاحب أول عملية إرهابية ضد مصالح أجنبية في عدن مطلع التسعينيات وتم تعيينه في 2011م كمساعد لمدير أمن المكلا. وكان مقاتلو القاعدة نفذوا هجوما مساء أمس الأول على مدينة سيئون التي سيطروا عليها بدءاً من الحادية عشر مساءً وحتى الرابعة فجراً، حيث انسحبوا منها بعد أن نفذوا هجمات ودمروا وأحرقوا فيها عدداً من المباني الحكومية والبنوك باستثناء (بنك سبأ الإسلامي وشركة ذكوان النفطية) وهما لقيادات إخوانية قبلية وعسكرية نافذة في صنعاء. وتم ضبط عدد من الضباط والجنود بتهمة التعاون مع القاعدة أثناء الهجوم وتم نقلهم على متن مروحية عسكرية إلى صنعاء.