قطع مواطنون محتجون مساء أمس شارع خولان بالعاصمة صنعاء احتجاجا على أزمة المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء والماء عن منازلهم. وقال محتجون إن قوات من وحدة مكافحة الشغب واجهتهم بقوة وأطلقت ا?عيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم؛ فيما اعتقلت عددا منهم لم تعرف هوياتهم بعد، نتيجة للظلام وعفوية الاحتجاج الذي لم يكن مرتباً له مسبقاً . وأحرق المتظاهرون ا?طارات المستعملة وقطعوا الشارع بالحجارة، مرددين هتافات مناهضة لحكومة الوفاق الوطني التي قالوا إنها «وراء افتعال أزمة المشتقات النفطية». وكان محتجون قد أغلقوا عصر أمس شارع الستين بالقرب من شركة النفط اليمنية احتجاجاً على استمرار أزمة المشتقات النفطية وتفاقمها ، واستخدمت قوات ا?من الرصاص الحي لتفريق المحتجين، وأعادت فتح الشارع الذي تغلق طوابير السيارات الباحثة عن وقود خطين منه منذ أكثر من شهر. من جانبها أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة رسمياً انقطاع التيار الكهربائي كلياً عن محافظات الجمهورية. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) عن الوزارة أن محطة مأرب الغازية خرجت عن الخدمة نهائيا أمس، وحل الظلام في عدد من المحافظات، وأوضح مصدر في المؤسسة العامة للكهرباء أن مسلحين من قبيلة جهم أطلقوا الرصاص على خطوط وأبراج الكهرباء في منطقة كيلو 78 بمحافظة مأرب مما أدى إلى خروج المنظومة الوطنية عن الخدمة بما فيها محطة مأرب الغازية. والجيش يقصف مواقع تابعة لعناصر قبلية في مأرب من جانبه قال مصدر عسكري في محافظة مأربل»اليمن اليوم» إن قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة قاموا بقصف عدة مواقع تابعة لعناصر من آل فلاح جهم، بعد قيامهم باختطاف مدير فرع المؤسسة الاقتصادية في محافظة شبوة أثناء توجهه إلى العاصمة صنعاء، واختطاف آخر يحمل الجنسية السعودية. وكانت العناصر اختطفت أمس الأول خبير نفط يحمل الجنسية الأمريكية، واحتجزت أكثر من 400 ناقلة محملة بالنفط والغاز.. فيما ردت المجاميع المسلحة على عملية قصف الجيش، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة مسلحين. وأضاف المصدر أن مجاميع مسلحة من جهم قامت بضرب أبراج الكهرباء الموجودة في منطقتهم، مما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة ، فيما توافدت عناصر مسلحة قبلية أخرى إلى المنطقة لمساندة القبائل.