تواصلت المواجهات العنيفة صباح وظهر أمس في عمران بين الحوثيين من جهة وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) وقوات لواء القشيبي 310 مدرع من جهة، والتي تجددت الجمعة الماضية جراء فشل اتفاق الهدنة. فيما وصلت همدان تعزيزات عسكرية كبيرة قادمة من باجل محافظة الحديدة، وأخرى من العاصمة صنعاء قابلها تعزيزات مكثفة للحوثيين قادمين من صعدة وحرف سفيان وحجة، ما ينذر بتوسع المواجهات إلى المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء، حيث نصب الحوثيون نقطتين تبعد 7 كيلو عن العاصمة. وقال ل«اليمن اليوم» الشيخ ياسر الأحمر، أحد القيادات الميدانية للحوثيين في عمران إن 500 جندي دخلوا أمس الأول عمران بعد أن اجتمع بهم حميد الأحمر في منزله بصنعاء. وأضاف الشيخ ياسر الذي تجمعه بحميد روابط أسرية أن هؤلاء هم من قوام عشرة آلاف جندي تم تجنيدهم لأولاد الأحمر عقب التوقيع على المبادرة الخليجية وموزعون على الدفاع والنجدة والأمن العام والأمن المركزي، مشيراً إلى أن حميد يستلم رواتبهم شهرياً بشيك من وزارة المالية. وأوضح أنه تم إلباسهم زي الفرقة الأولى مدرع (المنحلة). ونفى الشيخ ياسر الأحمر صحة ما يقال عن وجود عناصر من القاعدة بين ال(500) المشار إليهم، لكنه قال إن العشرات من أنصار الشريعة (أحد فروع القاعدة) وصلوا عمران في وقت سابق. وقلل في ختام تصريحه من أهمية وجود هؤلاء. مشيراً إلى أن الوضع الميداني في مدينة عمران محسوم من وقت سابق، وقال إن حميد وأصحابه يعرفون ذلك جيداً. إلى ذلك قالت مصادر محلية وأمنية ل«اليمن اليوم» إن 2 قتلوا وأصيب 8 آخرين من أهالي قرية ذرحان بمديرية جبل يزيد –شمال غرب مدينة عمران- جراء سقوط قذيفتين من موقع للإخوان مطل على المنطقة بأسلحة ثقيلة. وحصلت الصحيفة على أسماء القتلى والجرحى وهم: القتلى/ 1 - تيسير يحيى يحيى الذرحاني 2 - جميل محمد قايد الذرحاني الجرحى/ 1 - عادل أحمد يحي الذرحاني 2 - ناشر مبخوت الذرحاني 3 - سليم محمد أحمد عبده الذرحاني 4 - عبدالسلام محمد ضفران الذرحاني 5 - محمد علي عمر. وفي بني ميمون بمديرية عيال سريح –جنوبعمران على خط صنعاء، أصيب اثنان جراء سقوط قذيفة إلى مسجد في المنطقة من موقع مستحدث في تل مرتفع قرب موقع جبل ضين العسكري الشهير، ويتمركز فيه قوات ثقيلة لحزب الإصلاح معظم أفراده قادمون من مديرية أرحب، وكذلك من الجوف وإب وفقاً لذات ا لمصدر. وأضافت المصادر بأن قوات حزب الإصلاح (الإخوان) مسنودين بقوات من لواء القشيبي شنوا في الصباح الباكر قصفاً عنيفاً على مقاتلي الحوثيين المتمركزين في سلسلة جبال الجنات والمحشاش، شمال غرب مدينة عمران، موضحة أن قوات تابعة للإخوان حاولت التقدم نحو جبال الجنات إلا أن الحوثيين تصدوا لهم. ويشكل تمركز الحوثيين في جبال الجنات تهديداً خطيراً على أهم معاقل الإخوان داخل مدينة عمران، حيث يقع المقر الرئيس لفرع الإصلاح وفرع جامعة الإيمان، وكذا أكبر معهد للتنظيم يسمى دار النور، وفرع شركة سبأفون. وكان الحوثيون قد سيطروا على جبال الجنات والمحشاش في المواجهات السابقة مايو الماضي. وفي السياق أفاد «اليمن اليوم» مصدر عسكري في اللواء 310 مدرع الذي يقوده حميد القشيبي أن الحوثيين عززوا أمس حصارهم على موقع المرخة والجميمة، أهم المواقع التابعة للواء وتقع في الجهة الجنوبية الغربية وتطل على منطقة الحجز، المعقل الثاني والأخير لحزب الإصلاح في مركز المحافظة. وأضاف أن عشرة أطقم مسلحة على متنها عشرات الحوثيين دخلت منطقة بيت الربوعي مديرية ثلا –المحادة لعمران- ووصلت إلى جوار الخرابة جنوب موقع المرحة والجميمة. ولفت إلى أن للحوثيين موقعاً في أطراف الجميمة سيطروا عليه في المواجهات السابقة، ومن شأن تعزيز تواجدهم من جهات أخرى، فإنه يهدد الجميمة بالسقوط، وهو ما يعني سقوط المرحلة تلقائياً. وأشار المصدر إلى أن بقية المواقع التابعة للواء محاصرة من قبل الحوثيين، وأهمها موقع جبل ضين على خط صنعاء-عمران، وسودة عدان المطلع على مبنى المحافظة (الورل باتجاه قهال). موضحاً بان الحوثيين عززوا أمس حصارهم على جبل ضين من جهة جبل الزبير، وكذلك من تلال وادي قات جوار السجن المركزي، كما عززوا حصارهم على موقع سودة عدان من جهة بيت شائع الذي يبعد عنه كيلو متر واحد، وكان الحوثيون قد أجبروا قائد اللواء حميد القشيبي على العودة إلى مقر اللواء وسط المدينة، مانعينه من زيارة الموقع المشار إليه. وعن موقع الورل غرب المدينة قال المصدر إن هذا الموقع سيطر عليه الحوثيين وفرضوا عليه حصاراً خانقاً ومن جهة الشمال تحديداً ولم يتعرض لقصف من قبلهم سوى مرة واحدة. وفي همدان قال مصدر عسكري ل«اليمن اليوم» إن التعزيزات العسكرية التي حطت رحالها أمس في قاع ثعيل هي كتيبتين قادمة من باجل محافظة الحديدة وتتبعان اللواء العاشر صاعقة. وعن التعزيزات التي شوهدت من قبل الأهالي تمر من المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء باتجاه ضلاع همدان قال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة سابقاً) تحركت بأوامر عليا تأمين مدخل العاصمة صنعاء، وبحسب المصدر فإن هذه التعزيزات تتكون من 6 ناقلات جنود، و3 أطقم عسكرية و15 مدرعة.