التقى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد القائد الميداني لجماعة الحوثي (أبو علي الحاكم) وعدداً من مشايخ حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) خلال زيارته الميدانية صباح أمس لمناطق المواجهات بين الطرفين في الحدود المشتركة بين عمران وأرحب وهمدان، فيما عادت اللجنة الرئاسية إلى العاصمة صنعاء بعد يومين من بدء عملها في عمران. وباشر الطرفان –الحوثيون والإخوان- رفع المتاريس في مناطق المعمر وضروان والكباب وبني مونس شمال شرق همدان، وفي عمران ساد الهدوء طيلة ساعات الصباح والعصر قبل أن يعود الطرفان لتبادل القصف بالسلاح الثقيل (الدبابات وراجمات الصواريخ). وقال ل"اليمن اليوم" مصدر رفيع في اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف الحرب في عمران إن وزير الدفاع شدد خلال اللقاء المشار إليه في منطقة (سمين) على ضرورة بل وأهمية أن يحرص كل طرف على تنفيذ بنود الاتفاق حتى وإن حصلت خروقات من قبل الطرف الآخر، مؤكداً أن (الاتفاق لازم ينفذ بالوجه هذا أو بالثاني). وعن عودة اللجنة الرئاسية إلى العاصمة قال المصدر إن ربط الوضع في عمران بالأوضاع في أرحب وهمدان وبني مطر أعاق عمل اللجنة في عمران. مشيراً إلى أنهم سيلتقون وزير الدفاع في صنعاء والتفاهم حول تنفيذ البند الأول والثاني من الاتفاق، في همدان وأرحب وبني مطر والمتمثلة بتثبيت وقف إطلاق النار ورفع المتاريس وإزالة الاستحداثات من نقاط ومواقع للحوثيين والإصلاح (الإخوان المسلمين). وينص البند الثاني من الاتفاق أن يتزامن رفع المتارييس في عمران وأرحب وهمدان وبني مطر. من جانبه قال أمين عام محافظة عمران الشيخ صالح زمام المخلوس في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" إن ربط الوضع في عمران بالأوضاع في همدان وأرحب وبني مطر كان خطأ ومع ذلك ينبغي أن تسير الأمور نحو الانفراج وتنفيذ بنود الاتفاق. وأضاف: إن حل الإشكال في عمران وتنفيذ الاتفاق سيعمم تلقائياً في مناطق الصراع خارج عمران كون قيادة هذا الطرف أو ذاك هي واحدة والبداية والأصل من عمران. ولفت إلى أن السواد الأعظم من أبناء محافظة عمران غير المنتمين إلى طرفي الصراع، يراقبون الوضع عن كثب لمعرفة من سيعمل على عرقلة الاتفاق وإفشاله، ليقف الجميع صفاً واحداً ضده، كون الوضع لا يحتمل المزيد من المعاناة. وقال مراسل "اليمن اليوم" إن القصف تجدد في عمران وتزامن مع أذان المغرب ولحظة الإفطار. وأشار إلى أن موقع المرحة العسكري جنوبالمدينة، والمتمركز فيه قوات تابعة لحزب الإصلاح (الإخوان) وقوات من لواء القشيبي 310 مدرع، قصفت مواقع للحوثيين في شمال وشمال غرب المدينة، وتحديداً في المحشاش وشارع الأربعين الغربي. فيما اتهم مصدر عسكري في اللواء 310 الحوثيين ببدء القصف، وقال ل"اليمن اليوم" إن جندياً قتل وأصيب آخر، كما أصيب 3 من المطاوعة –كما يسميهم-في إشارة إلى مسلحي الإخوان.