سواءٌ ثبتت صحة تصريحات شمبانزي الفرقة ا?ولى مدرع عن استحالة تسليمه لمقر الفرقة لصالح حديقة ا?طفال أو لم تثبت فهو لن يسلمها طوعاً طالما والتوجّه العالمي في الشرق ا?وسط يصبُّ في خانة إثراء الحروب والنزاعات المستمرة في دول الخريف العربي. وإنّ تنظيماً دموياً كالقاعدة وهو يستخدم أحدث التكنولوجيا لتصوير سير إعداد وتنفيذ عملياته الكارثية بحق الوطن والمواطنين..يكشف جلياً مقدار مأساة هذا البلد الغارق في الجهل بعدوّه الحقيقي الداعم لكل هذه المؤامرات المستندة على أيديولوجيا العزف على الموروث الديني للبسطاء والمخدوعين بالنصوص المطاطية التي تؤثث ا?حقاد وتتربص بمستقبل التعايش بين أبناء الوطن الواحد. ثم إن التأليب ا?ع?مي اليوميّبهذا الشهر الفضيل.. شهر التسامح والمحبة.. لم يأت من فراغ.. وإنما هو عمل ممنهج تلجأ إليه قوى النفوذ الديني لتمهيد ما علق برؤوس البسطاء من بداية صحوة تحاصر المخططات القديمة المتجددة لكنها ? تفلت من رصد ذوي ا?فهام اللبيبة المتفحصة جيداً لخطوات "الكيد ا?خواني" المتعدد ا?شكال والمتفرع من أصل واحد باتجاه تنفيذ ا?جندة المدروسة والقائمة على دراية مكثّفة بالحالة المجتمعية البسيطة والنخبوية.. ومدى إمكانية التعامل مع ردة فعلها وقبل ذلك مدى ومتى إذكاء نار الفتنة عبر مراحل العمل السري والجهري وفق خطط ممنهجة. كل ما سبق وما ? يتم حصره في عجالة كهذه يؤدي إلى نتاجٍ واحد، وينطلق من جهةٍ واحدة تحتفظ بوجوهها المختلفة..وتؤدي عملها في اتجاهاتٍ معاكسة أحياناً وفق معيار "درء المفاسد.." وحسب مفهوم الاستحواذ الديني "وأعدو".. وما تمليه مصالحهم الداخلية والخارجية في بلدٍ موبوء بميراث عقيم ? مفر من مواجهته فكراً وصداً وصحوة حقيقية تُفكك ط?سمه التي انخدع بها الكثير من العامة.