حذرت الدول العشر، الراعية للمبادرة الخليجية، طرفي الحرب في عمران وما جوارها جماعة الحوثي وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) من أية خروقات لاتفاقات وقف إطلاق النار. مؤكدة في بيان سلَّمه، أمس، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية "ماثيو تولير"، وبريطانيا "جين ماريوت" للرئيس عبدربه منصور هادي، "أن مجموعة سفراء الدول العشر لن تتهاون مع التخويف غير القانوني الذي تقوم به الجماعات المسلحة التي لا تحترم مصالح الشعب". وأعادت دول العشر تأييد دعمها للجنة الخبراء (العقوبات)، محذرة "أولئك المتحاربين بمن فيهم الذين قدموا الدعم للجماعات المسلحة بأن أعمالهم قد هددت سلم اليمن واستقراره". كما أكد البيان أن مجموعة الدول العشر تتابع بقلق بالغ المواجهات المسلحة في أرحب، وتطالب بعدم توسيع رقعة الاضطرابات الحالية إلى أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك مدينة صنعاء. وحدد البيان أطراف الحرب، وأنها بين "جماعة الحوثي ومليشيات تابعة لأحزاب سياسية"، في إشارة إلى حزب الإصلاح، كما أشار البيان ضمنياً إلى مشاركة القاعدة. وقال: يجب على الحوثيين والمليشيات المرتبطة بالأحزاب السياسية وكافة الجماعات والأطراف المسلحة المتورطة في أعمال العنف أن يوقفوا المواجهات، ويحترموا كافة اتفاقيات وقف إطلاق النار التي التزموا بها جميعاً، وخصوصاً تلك الاتفاقية المؤرخة ب22 يونيو الماضي، وينسحبوا من عمران ويسلموا أسلحتهم إلى السلطات المالية للحكومة الوطنية. وكان الحوثيون وحزب الإصلاح (الإخوان) وقعوا اتفاق وقف إطلاق النار في 22 يونيو بإشراف وزارة الدفاع. وحذرت الدول العشر من أن استمرار العنف ستكون له نتائج وخيمة على تقدم العملية الانتقالية في اليمن، مشيرة إلى أن أولئك الذين يواصلون اللجوء إلى استخدام السلاح والعنف، بالرغم من البيانات الواضحة من المجتمع الدولي، مستخفين بمصالح الشعب اليمني سيحاسبون على أعمالهم.