وضعت، أمس، أحزاب اللقاء المشترك اللمسات الأخيرة على مشروع أسمته "الاصطفاف الوطني"، آملين من حزب المؤتمر الشعبي العام الموافقة عليه وأن يقبل الانضمام إلى هذا الاصطفاف، فيما قلل مصدر قيادي في المشترك من أهمية المشروع، مشيراً إلى أن المشترك ليس في وضع يسمح له بتقديم مشاريع. وقال مصدر "اليمن اليوم" في المجلس الأعلى لأحزاب المشترك إن المشروع يستهدف تشكيل "اصطفاف وطني" لمعالجة قضية عمران وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والضمانات، ووضع ميثاق شرف يمنع الحروب والإعلام التحريض. وعن الأسس وآليات العمل قال إنها في جوهرها "وثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار". ولفت المصدر إلى أن المشترك حريص على إقناع المؤتمر الشعبي العام بالانضمام إلى هذا المشروع، لما يمثله انضمامه من أهمية. وأضاف: المؤتمر الشعبي العام يعد أكبر الأحزاب اليمنية وهو صاحب الأغلبية البرلمانية وله ثقله السياسي والقبلي والجماهيري، سيما في محافظة عمران، فضلاً عن كونه جهة محايدة، حيث لم يكن طرفاً في الحرب. وعن مواقف طرفي الحرب –حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) وجماعة الحوثي، قال المصدر: هما الأكثر تحمساً بحسب ما لمسناه حتى اللحظة، غير أنه لكل منهما –بدون شك- مفهومه للتنفيذ، لكن بوجود قوى كبيرة في هذا الاصطفاف بحجم المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، والاشتراكي والناصري وأحزاب جديدة أخرى مثل العدالة والبناء والحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني ومنظمات المجتمع المدني البارزة، سيكون طرفا الصراع مجبرين على التنفيذ دون لف أو دوران، مالم فإن الطرف المخالف والرافض سيكون عدواً للجميع. وعن موعد الإعلان عن هذا المشروع "الاصطفاف الوطني" رسمياً، قال ذات المصدر في سياق حديثه ل"اليمن اليوم": المشروع جاهز، ونحن اليوم (أمس) نضع اللمسات الأخيرة وإن شاء الله سيرى النور خلال الأيام القليلة القادمة. مصدر قيادي آخر في المشترك قلل من أهمية المشروع وقال في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" للتعليق على ذلك، رافضا ذكر اسمه لكونه غير مخول بالتصريح للصحافة، إن الوضع الداخلي للقاء المشترك سيئ جداً، مؤكداً أن الأزمة بين أكبر أحزابه "الإصلاح" والاشتراكي على خلفية الموقف من أحداث عمران لا تزال قائمة وأن أزمة الثقة بينهما تستفحل. وقال بيان صادر عن اللقاء المشترك إن أمناء عموم أحزابه ناقشوا عصر الأحد مشروع الدعوة للاصطفاف الوطني وأسسه وآلياته، كما استعرضوا الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية المتردية التي تعيشها البلاد. وبحسب البيان، حضر الاجتماع الدكتور ياسين سعيد نعمان، وعبدالوهاب الآنسي، وعبدالله نعمان، ومحمد الرباعي، ومحمد الزبيري، وعبدالسلام رزاز، ومحمد النعيمي رئيس الهيئة التنفيذية للقاء المشترك.