شهدت محافظات عدة، أمس، احتجاجات وأعمال عنف رافقت استمرار انعدام الوقود في السوق المحلية، فيما أعلنت شركة مصافي عدن عن ضخِّها كمية من الوقود لتخفيف الضغط على السوق المحلية، خلال أيام عيد الفطر المبارك. وشهدت محافظة حضرموت، أكبر منتج للنفط في البلاد، تظاهرات واحتجاجات تسبَّبت بإغلاق عدد من شوارع المدينة . وردد المتظاهرون هتافات مناوئة لحكومة الوفاق وتدعو لإقالتها. كما طالبوا رئيس الجمهورية بالتوجيه بتوفير المشتقات النفطية. وفي محافظة الحديدة، اندلع حريق هائل في محطة لبيع الوقود، إثر تبادل لإطلاق النار داخل المحطة. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مالك محطة لبيع الوقود، في شارع جمال، أطلق النار بشكل عشوائي لتفريق متجمهرين من سائقي السيارات حاولوا اقتحام المحطة لحظة تعبئة الوقود. وحاول مالك المحطة تفريق المتجمهرين، غير أن رصاصة أصابت إحدى بومبات التعبئة وأدت إلى اشتعال النيران في المحطة مما تسبب بتدميرها بالكامل. ولم تتمكَّن فرق الإنقاذ من الدخول إلى المحطة الكائنة في شارع جمال، نظراً لازدحام السيارات عليها. وتشهد الحديدة مظاهرات منذ ثلاثة أيام لمطالب عدة، أبرزها المشتقات النفطية. وفي صنعاء، واصل مسلحو القبائل في المدخل الغربي المؤدي إلى الحديدة التقطع لقاطرات الوقود في مديريات الحيمتين وبني مطر ومناخة. وسجلت إحصائية أمنية جديدة قرابة 5 قطاعات لقاطرات محملة بالوقود، أمس. ويقوم المسلحون بتفريغ حمولة القاطرات من الوقود ومن ثمَّ إطلاق سراح الناقلات. كما رصدت تقارير أمنية قطاعات مماثلة في بني حشيش وأرحب ونهم، شمال شرق العاصمة. وشهدت عدة أحياء في العاصمة قطعاً للطرقات وإحراقاً للإطارات، خصوصاً شارع الستين المؤدي إلى منزل رئيس الجمهورية، مما استدعى انتشار وحدات من الحرس الرئاسي في شوارع المدينة. كما تقطع مسلحون في ذمار لقاطرات الوقود في آنس وجهران، وفقاً لما ذكرته مصادر أمنية. وفي مأرب يواصل مسلحون قبليون نصب عدة قطاعات في منطقة الوادي، ويحتجزون خلالها قرابة 20 قاطرة محملة بالوقود، وفقاً لما ذكرته مصادر محلية. وفي محافظة إب تظاهر العشرات من السائقين احتجاجاً على انعدام الوقود. واشتدت أزمة انعدام الوقود من الأسواق المحلية، اليومين الماضيين، مع اقتراب إجازة عيد الفطر المبارك، بالمقابل انتعشت الأسواق السوداء الخاصة ببيعه بأسعار مرتفعة. على صعيد متصل، توقَّع مدير عام شركة مصافي عدن، نجيب العوج، توفير احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية خلال إجازة العيد. وقال العوج، في تصريح صحفي، إن عدداً من الشحنات أُفرغت في المصافي، بينها ناقلة نفط تابعة لشركة ارامكو السعودية وعلى متنها نحو 30 ألف طن من البنزين، إضافة إلى سفن أخرى تقل 45 ألف طن سوف ترسو في ميناء الزيت تابعة لشركة توتال الفرنسية. وتوقع العوج أن تصل ناقلتا نفط روسية محملتين بقرابة 60 ألف طن من البنزين إلى ميناء عدن، الأيام المقبلة. الطائفي: شركة النفط هي المخولة فقط بالشراء من جانبه أكد المدير التنفيذي لشركة توزيع المنتجات النفطية، علي محمد الطائفي الطائفي، أن الشركة هي المخولة فقط بشراء المشتقات النفطية من مصافي عدن وتوزيعها . وأضاف الطائفي في تصريح ل" 26سبتمبرنت" أن شركة توزيع المنتجات النفطية، وبموجب قرار مجلس الوزراء، هي المخولة باستيراد المشتقات النفطية لسد العجز وبيعه على القطاع الخاص. مؤكداً أن مجلس الوزراء وجَّه مصافي عدن بمنع تكرير أو بيع أي مشتقات نفطية إلا لشركة توزيع المنتجات النفطية، وأن القطاع الخاص بإمكانه شراء احتياجاته من الشركة .