قاتل الله مخططاتهم الخبيثة المجرمة .. إنهم يجعلوننا ننفذ الكوارث وكأننا نقرأ في أجندتهم .. ألم يتحدث الأمريكيون علناً منذ فترة غير قصيرة عن الفوضى الخلاقة، فكان ما كان من ربيع حضرت فيه الدماء وغابت الورود ثم أليس في أجندتهم أن تكون الفوضى الخلاقة مجرد انتقاله بنا إلى حالة التوحش ؟ أما الفوضى فقد تحققت وأما التوحش فإنه يسجل تطورا طبيعيا وفقاً لما أحدثته الفوضى من تحلل للدول العربية ودرجة تفكك المؤسسات ومستوى اللزوجة في اتخاذ القرار بالتوازي مع انهيار سد الأخلاق . ويا هيلاري ومن بعدك كيري ومن قبلك كوندليزا رايس هانحن ننفذ رغباتكم وننشغل ببعضنا حيث لم يعد لديكم ولدى غيركم مبرر لخوض أي حرب في منطقتنا.. فقط أعيدوا النظر فيما جرى ويجري في سوريا والعراق وليبيا واليمن واتركوا إسرائيل تقتل الآلاف من الفلسطينيين ..نحن جاهزون لنشر الشريط الإخباري البائس " غزة تنتصر " وكأنما دماء أطفال ونساء فلسطين مجرد بنكنوت مزورة . وإذا كان ضرب مطار العاصمة الليبية وإحراق الطائرات الجاثمة بذات النزعة لإحراق الصراع على آبار البترول قبل حرقها مثّل صورة للقضاء على كل المقدرات المادية فإن ما حدث من ذبح لرؤوس جنود يمنيين على صيحة الله أكبر ليس سوى الدليل الأكيد على أن الفوضى الخلاقة قد تمخضت فولدت توحشاً وعذراً للوحوش ! هؤلاء يريدون أن يقولوا للعالم هل يمكن أن تقوم إسرائيل بحز رؤوس عرب بالسكاكين ؟ ثم ما هي حكاية الشاب الصومالي الذي تردد بأنه اقتحم أحد مساجد العاصمة صنعاء بمديرية السبعين ثم قام بتدنيس المصحف الشريف قبل أن يلقي باللائمة على مذبحة حضرموت؟ هل أراد أن يكمل الصورة ضمن مخطط يهدف لتنفير الناس من الإسلام العظيم نفسه، أم أنها حالة انفعالية من معتوه، أم أنه رأى في ذلك وسيلة لالتقاطه من شوارع الضياع فيحقق انفراجه إنسانية تدفعه للهجرة إلى السويد حيث طالما حقق الشذوذ رغبة أصحابه بالظفر بحق اللجوء. لا غرابة من أي شيء وكل شيء فليس بعد تفاعلنا مع الفوضى الخلاقة ومرحلة التوحش سوى ربط أحزمة الإقلاع إلى الجحيم.