أعلن زعيم جماعة الحوثي عبدالملك بدر الدين الحوثي، عزم جماعته إسقاط الحكومة، محدداً لتحقيق هذا الغرض سلمياً، خمسة أيام تنتهي الجمعة مالم فإنه سيتم إسقاطها بالعنف. وقال الحوثي في كلمة له بثتها قناة المسيرة التابعة لجماعته مساء أمس إن قرار الخروج إلى الشوارع لإسقاط الحكومة بدءاً من اليوم جاء بعد قناعة تامة لديه بأن الرهان على أية وسائل أو جهود أخرى هو رهان خاسر. وحدد الحوثي خطوات أولية لما أسماه التصعيد الثوري لإسقاط الحكومة، تنتهي الجمعة، وهي: أولاً: الخروج غداً –اليوم- خروجاً غير مسبوق في صنعاء وسائر المحافظات، ثانياً: ستتوجه الحشود الشعبية الثائرة من المحافظات باتجاه صنعاء المحافظة والأمانة، ثالثاً: افتتاح ساحات للاعتصام في صنعاء حتى الجمعة، وإذا لم تتجاوب الحكومة ستكون هناك خطوات مزعجة للمستهترين، حد وصفه. وحذّر الحوثي وقوع أي اعتداء للمشاركين في هذا التصعيد وقال: لن نقف مكتوفي الأيدي، وقد أعذر من أنذر. كما أكد أن جماعته لن تتراجع عن هذا التصعيد حتى تحقيق أهدافها المتمثلة حسب قوله في "إسقاط الحكومة، إلغاء الجرعة، وتنفيذ مخرجات الحوار". واتخذت جماعة الحوثي قرارها –أمس- التصعيد والسير في خيار إسقاط الحكومة بعد ساعات من لقاء هام في صعدة جمع عبدالملك الحوثي بوفد رئاسي. وقال علي العماد، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي إن جماعته أقرت بدء التصعيد الفعلي لإسقاط الحكومة وإلغاء الجرعة، وأن المظاهرات ستنطلق في صنعاء من عدة مناطق. وعما خرجت به جهود الوفد الرئاسي الذي زار صعدة أمس الأول والتقى عبدالملك الحوثي قال العماد إن هذا الوفد ناقش قضايا عدة واستمع إلى رأي السيد عبدالملك الحوثي حولها وتعهد بنقلها للرئيس عبدربه منصور هادي. وكانت طائرة خاصة أعادت اللجنة الرئاسية التي ضمت مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد عوض بن مبارك، ووزير الأوقاف حمود عباد. ونصبت جماعة الحوثي خياماً في مديريات بني مطر والحيمتين ومناخة من الجانب الغربي للعاصمة، فيما نصب موالون لها خياماً مماثلة في همدان وبني حشيش التي تعد بمثابة الممر الشمالي الشرقي إلى صنعاء. وفي خولان أيضا نصب مسلحون قبليون موالون للحوثيين عدة خيام على المدخل الجنوبي للعاصمة. كما نصبت خيام اعتصام في عدد من محافظات الجمهورية أهمها: صعدة، ذمار، حجة، الحديدة، وتعز. ودعت جماعة الحوثي، أمس، أنصارها للمشاركة في مسيرة متوقع خروجها اليوم في صنعاء ومدن أخرى تنديدا بقرار رفع أسعار الوقود والمطالبة بإقالة الحكومة. في السياق ذاته، وجهت وزارة الداخلية، أمس، جميع الوحدات المرابطة في الحزام الأمني للعاصمة بتشديد الإجراءات والتفتيش على السلاح ومنع دخول أية قطعة سلاح بما فيها المرخص حملها رسميا. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن وزارة الداخلية شكلت غرفة عمليات خاصة بتداعيات التصعيد الجديد للحوثي، وطلبت من وحدات الأمن المرابطة في الضواحي موافاتها بالأحداث أولا بأول.