قال الزعيم علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية السابق – رئيس المؤتمر الشعبي العام إن المتورطين في حفر النفق إلى منزله لاغتياله هم أنفسهم من قاموا بالهجوم على مسجد دار الرئاسة في عام 2011م. مشيرا إلى أنهم لا يريدون لا أمن ولا استقرار ولا تنمية لهذا الوطن. وقال الزعيم خلال لقائه أمس قيادات وممثلي منظمات المجتمع المدني الذين عبّروا عن استنكارهم الشديد وإدانتهم للعمل الإجرامي والإرهابي الذي كان يستهدف حياته من خلال النفق، إن الله كتب السلامة للجميع وللبلد من الفتنة التي أراد منفذو النفق أن يشعلوها. وأضاف: الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها . وأوضح أن الوطن متضرر من هذه التصرفات الهوجاء والغوغائية؛ وأن الناس يبحثون عن الأمن والأمان والاستقرار، ويبحثون عن لقمة العيش والأمان، والدواء، لافتا إلى أن هذا كله لن يتحقق إلا في ظل الأمن والاستقرار. منوها بدعوة رئيس الجمهورية إلى اصطفاف الوطني ، وأن المؤتمر الشعبي العام لديه رؤية، ومصرٌ على الاصطفاف الوطني وعلى المصالحة والمصارحة . وحث في كلمته الحكومة على متابعة هذه الجريمة الشنعاء وتقديم المتورطين إلى القضاء، لافتا إلى أنه تم القبض على عدد من المتهمين ويتم متابعة البقية ، داعيا الجهاز الأمني إلى التسريع في التحقيقات وألّا تنام مثلما نامت جريمة دار الرئاسة، لأنه إذا نامت ستأتي واحدة غيرها وقال : " لذلك أحث الحكومة على متابعة هذا الأمر وتقديم الجناة إلى العدالة، ولا نريد شيئاً غير العدالة.. العدالة فوق كل شيء.. فوق كل كبير وصغير، مشيرا إلى أنه إذا لم تبتعد عن المجاملات والمحاباة وعن التهديد والوعيد لسلطات الدولة أو للسلطات الأمنية فسيلحقها انفلات أمني أكثر مما هو عليه في الوقت الحاضر. وقال إن الأمن أمن كل مواطن فكل المواطنين يتعطشون إلى الأمن عدا المتنفذين والمغرورين والمستلمين من خارج الوطن لإلحاق الضرر بالوحدة الوطنية وبالوحدة اليمنية وبمعيشة الناس؛ هؤلاء ناس معروفين ومكشوفة أوراقهم مكشوفة. وخاطب الحاضرين : لو تابعتم الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ؛أحد الشخصيات -دون ذكر اسمه- مرسوم في ذاكرتكم وعقولكم؛ قال قبل 14 أو 15 يوما إن علي عبدالله صالح سيدفع الثمن غالي .. هذه عناية أرحم الراحمين مش عنايتي أنا.. عناية أرحم الراحمين أنه جنّب الوطن فتنة؛ لأن الفتنة ستدخل إلى كل بيت ،وهم ما يهمهم أن تدخل فتنة أو تخرج فتنة ، يقتل من يقتل يسحل من يسحل ، ما يهمهم ،ما يهمهم أمن الوطن. وأشار إلى أنهم كانوا ضد الوحدة قبل 22 مايو ،وأنه عندما ذهب إلى مجلس النواب قبل الذهاب إلى عدن في يوم 20 مايو ألقى خطاباً في مجلس النواب, قال فيه : سأذهب إلى عدن لإعلان الوحدة وكانت المعارضة واضحة لا نريد وحدة مع الشيوعيين – وقلت أنا سأذهب إلى عدن عن طريق البر, ومن يرغب الطائرة موجودة يلحقني.. والذي يرغب يلحق بر.. بر. وقال " كانوا ضد الوحدة.. ليش؟ لأنه في ظل التشطير سنظل نتقاتل.. سيكون عند الشمال دعم خارجي ضد الجنوب وسيكون للجنوب دعم خارجي ضد الشمال.. إذا سيفين في غمد واحد ما تركب.. دولتين في كيان واحد في وطن واحد، لغة عربية واحدة، الدين الإسلامي دين الجميع وكلنا عائلة واحدة.. تاريخ واحد ثقافة واحدة هوية واحدة.. قالوا لا ما نشتي وحدة ليش! لأن الوحدة جميلة ولأن تتحرك من هنا إلى المهرة ومن المهرة إلى ميدي, ومن صعدة إلى عدن ومن عدن إلى صعدة في ظل أسرة واحدة موحدة، ضد هذا الشيء الجميل!. وأردف متسائلا لماذا تُنشأ الجامعات.. لماذا تُنشأ المدارس.. لماذا تشيّد المستشفيات لماذا ينتشر التعليم الجامعي والتعليم الأساسي.. لا.. نريد شعب أمّي ، هل يسمحوا لأنفسهم أن يعودوا إلى التشطير؟ هل يسمحوا لأنفسهم أن تعود الإمامة لتحكمهم؟؛ نحن نعود إلى صناديق الاقتراع، أي واحد أي مواطن يمني، دون استثناء، من حقه أن يتبوأ في سلطة الدولة في الحكومة وفي أي مكان عبر صناديق الاقتراع ؛ قلنا أغلبية قالوا لا، لازم شراكة طيب أنتو قلتوا نحتكم لصناديق الاقتراع، وعندما لم توفر لهم صناديق الاقتراع الأغلبية قلتوا لازم شراكة لا يصلح أن حزب يتحكّم بالناس جميعا، طيب ارموا الديمقراطية على جنب، تعالوا على شراكة كما دعيتوا في مجلس النواب بداية أزمة 2011، تعالوا للشراكة تعالوا للانتخابات، من حق كل مواطن مش محرّم على أي مواطن، من يريد من أي حزب سياسي يتجه إلى العمل السلمي أو صناديق الاقتراع ابتعدوا عن العنف ابتعدوا عن الاغتيالات ابتعدوا عن ثقافة الكراهية والتصدّع في الوحدة الوطنية والحقد الدفين على الوطن، المؤتمر الشعبي العام قال أنا على مسافة واحدة من القوى المتصارعة في الساحة، المؤتمر الشعبي العام حزب وسط ويضم في أوساطه كل المثقفين والسياسيين والعقلاء والكفاءات وليس حزبا عقائديا مش تنظيم سياسي عقائدي، بني على الكراهية والحقد على الآخرين.. كما هو حال بعض الأحزاب المبنية على الكراهية والحقد ضد الآخرين وضد كل شيء جميل، لا يريدون شوارع مسلفتة ولا طرق معبّدة، يريدوا شوارع مكسّرة، لا يريدوا الناس أن يذهبوا في أمان، كنت تذهب بسيارتك لوحدك إلى أي مكان، إلى حضرموت في أمان، أمَّا الآن أنت لست آمناً أن تعود إلى مسكنك داخل العاصمة أو داخل لحج أو في عدن أو حضرموت. وقال :" الإرهاب تفشّى وهذه مسئوليتكم ومسئولية المجتمع المدني ومسئولية كل المواطنين الشرفاء والعقلاء، شخصيات سياسية واجتماعية ومشايخ وأعيان، نتعاون على تثبيت أمن واستقرار البلد ،حافظوا على الوحدة وعضّوا عليها بالنواجذ، الوحدة أكبر مكسب لكم ولا يفوقها أي مكسب، الوحدة أهم إنجاز في تاريخ شعبنا، الديمقراطية مكسب مش ديمقراطية الفوضى ولا ديمقراطية ثقافة الكراهية ، ومن يظن أن الديمقراطية هي سب الناس في الصحف فإن الناس سيدافعون عن أعراضهم وعن أموالهم هذا حق شرعي، أقول لكم وحّدوا صفوفكم، وبارك الله فيكم. ويعزي في وفاة الشيخ حمود بن ناجي الشايف (إطار) بعث الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية عزاء ومواساة في وفاة الشيخ المناضل حمود بن ناجي الشايف عضو مجلس الشورى.. جاء فيها: الأخ الشيخ/ عبدالجبار حمود الشايف وإخوانه وكافة آل الشايف وكل أبناء ذو حسين وقبائل دهم الأبية حياكم الله بحزن عميق.. وأسى بالغ تلقينا نبأ وفاة والدكم الشيخ المناضل حمود بن ناجي الشايف عضو مجلس الشورى الذي انتقل إلى رحمة الله بعد عمر حافل بالعطاء والنضال في سبيل الوطن والثورة والجمهورية والوحدة، حيث كان أحد أبطال الثورة الذين ساهموا في الدفاع عنها وترسيخ النظام الجمهوري والأمن والاستقرار وفي الدفاع عن الوحدة اليمنية المباركة، وكان مثالاً للشيخ والمناضل والإداري المتميّز حيث عمل بعد ذلك في أكثر من موقع إداري، وساهم في إرساء قواعد الإدارة المحلية الحديثة من خلال المواقع الإدارية التي تحمل مسئولياتها. كما كان عضواً نشطاً وفاعلاً في المؤتمر الشعبي العام وقيادياً متميزاً، ومن بعده أولاده وأحفاده وكل الشرفاء من آل الشايف وقبائل دهم الذين بذلوا جهوداً كبيرة في إرساء قواعد هذا التنظيم الذي يمثل الوسطية والاعتدال ويعبِّر عن آمال جماهير الشعب اليمني. أننا ونحن نعزيكم جميعاً في رحيل والدكم باسمي شخصياً.. وباسم قيادات وهيئات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، لنسأل المولى -جلّت قدرته- أن يسكنه فسيح جنانه، وأن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهمكم جميعاً.. إنه على كل شيء قدير.. إنا لله وإنا إليه راجعون،، علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام صنعاء: 17 أغسطس 2014م