استقبل الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام أمس، عدداً من أبناء ومشايخ وأعيان وعقَّال منطقة خارف بحاشد الذين قدّموا له التهاني على سلامته ونجاته من المؤامرة الدنيئة والخبيثة التي كانت تستهدف حياته وأفراد أسرته وقيادات من خلال النفق الذي تم حفره إلى منزله، والذي يأتي ضمن سياق المؤامرات للانقلاب على التسوية السياسية ومخرجات الحوار الوطني وإدخال البلد في أتون حرب أهلية مدمرة تقضي على منجزات ومكاسب ثورتي سبتمبر وأكتوبر و22 مايو. معلنين تضامنهم مع الزعيم علي عبدالله صالح ووقوفهم إلى جانبه واستعدادهم للتصدي الحازم لكل محاولات النيل منه ومن أسرته وقيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام التنظيم السياسي الرائد في الساحة اليمنية المجسد لآمال وتطلعات كل أبناء الشعب اليمني الذين يتطلعون إلى أن يعيشوا حياة آمنة ومستقرة في ظل الدولة المنشودة، دولة النظام والقانون والعدل والمساواة. وقد عبّر الزعيم علي عبدالله صالح عن شكره وتقديره للذين حضروا للتعبير عن تضامنهم الصادق، ومن خلالهم حيا كل أبناء حاشد الأبية على مواقفهم الصادقة مع الوطن ومع الثورة والجمهورية والوحدة، والذين كانوا في مقدمة الصفوف، سواء في الدفاع عن الثورة والجمهورية، أو في الدفاع عن الوحدة اليمنية المباركة، وقدّموا التضحيات الجسيمة والغالية من خيرة أبناء حاشد، جنباً إلى جنب مع كل الشرفاء الصادقين من أبناء اليمن من شرقه وغربه وجنوبه وشماله، حتى تحقق نصر الثورة والوحدة واستطاع شعبنا في ظلهما تحقيق المنجزات التنموية والتحولات الوطنية والمكاسب العظيمة التي ستظل شامخة في الوطن والتي لا ينكرها إلّا جاحد ومنافق. كما شكر للحاضرين مشاعرهم الفياضة، وإدانتهم للأعمال التخريبية، مثمناً المواقف الشجاعة لأبناء حاشد من قبل الثورة وحتى اليوم، وما قدّموا من دماء وأرواح في سبيل انتصار الإرادة الوطنية، وهو ما يوجب عدم تجاهل التضحيات مهما كانت الظروف والأسباب، فالدماء التي قدّمها أبناء حاشد وكل أبناء الوطن غالية وغالية جداً، تعكس روح الاستعداد في التضحية والاستبسال دون منٍّ على الوطن والشعب. مؤكداً أن أي خائن تسوّل له نفسه ممارسة الخيانة والإضرار بالوطن والشعب ليس له مكان بين اليمنيين، متمنيّاً للجميع التوفيق والنجاح. وفي تصريح ل"اليمن اليوم" قال الشيخ صالح زمام المخلوس أمين عام المجلس المحلي بمحافظة عمران أن هذا اللقاء لأبناء ومشايخ ووجهاء قبائل خارف برئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح هو أقل ما يمكن لإدانة ما تعرض له مؤخراً من محاولة اغتيال جديدة وبأساليب شيطانية غير مسبوقة في تاريخ اليمن القديم والحديث. مشيراً إلى أن جريمة (النفق) تدل على توغل الجناة في عالم الإرهاب كون هذه الأساليب ظلت حركات على الجماعات الإرهابية والحركات المسلمة السرية. وأضاف المخلوس: إن أبناء مديرية خارف الذين حضروا ومن لم يتمكن من الحضور يدينون ويستنكرون كغيرهم من أبناء الوطن الشرفاء، هذه الجريمة التي لم تستهدف حياة الرئيس صالح بقدر ما استهدفت الوطن بأكمله ومخرجات الحوار الوطني.