اشتدت المواجهات أمس في محافظة الجوف بين جماعتي الحوثي والإخوان المسلمين (الإصلاح) مخلفة قتلى وجرحى من الطرفين وتقدم ميداني للحوثيين. وقالت مصادر محلية متطابقة ل"اليمن اليوم" إن مواجهات عنيفة دارت حول عزلة الرايسة، آخر معاقل الإخوان في مديرية الغيل، والتي يحاول الحوثيون منذ أسبوع اقتحامها ونسف منزل رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح في المحافظة الشيخ الحسن أبكر. وأضافت المصادر أن الحوثيين وبعد فشلهم في اقتحام الرايسة من الجهة الشرقية غيروا أمس والتفوا من الجهة الشمالية والغربية وسيطروا على قرى في محيط عزلة الرايسة تسمى "حلوان". ولفتت المصادر أن المعارك مستمرة بالسلاح الثقيل والمتوسط حتى ساعة كتابة الخبر منتصف الليل، متوقعة أن يتمكن الحوثيون من اقتحام الرايسة واستكمال السيطرة على مديرية الغيل. وكان الحوثيون قد سيطروا على مركز المديرية الأسبوع قبل الماضي بعد معارك عنيفة أجبرت الإخوان على الانسحاب من وادي يبر والتمركز في الرايسة. إلى ذلك أفادت "اليمن اليوم" ذات المصادر بأن مشايخ حزب الإصلاح في مأربوالجوف أقروا عقد لقاء موسع ظهر اليوم في منطقة مسحة بمأرب لتدارس الموقف والعمل على ما من شأنه عدم سقوط عزلة الرايسة لكونها خط الدفاع الأخير بالنسبة لمقر اللواء 115 مشاة في مدينة حزم الجوف مركز المحافظة، مؤكدين أن سقوط الرايسة يعني سقوط مقر اللواء.