اعتبرت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، أمس الجمعة، أن ليبيا "في طريقها إلى الفوضى"، استنادا على مقطع مصور يظهر قيام مسلحين بإعدام مصري رميا بالرصاص، في ملعب كرة قدم بمدينة درنة (شرق). انتشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر مسلحين يعتقد أنهم منتمون إلى جماعة "أنصار الشريعة" التي تسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية شرقي ليبيا، وهم ينفذون "الحد" رميا بالرصاص، على مصري متهم بقتل شاب ليبي. والضحية مصري الجنسية يدعى محمد أحمد محمد، وتم اقتياده معصوب العينين على متن سيارة نصف نقل إلى أرض ملعب كرة القدم، ثم أجبره مقنعون مسلحون ببندقيات على الجثو على نقالة، ثم تلي بيان اتهامه بطعن ليبي حتى الموت، واعترافه بارتكاب جريمتي القتل والسرقة. كما أُفيد في البيان بأن الهيئة قد حكمت "بإعدامه" ما لم تعف عائلة الضحية عنه، ويظهر من شريط الفيديو أن عائلة القتيل رفضت بالفعل منحه العفو. وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، حسيبة حاج صحراوي: "بتنفيذ عملية القتل غير المشروعة هذه، تحققت أسوأ مخاوف عامة الليبيين الذين وجدوا أنفسهم في بعض مناطق البلاد عالقين بين جماعات مسلحة عديمة الرحمة ودولة فاشلة". واندلعت، اشتباكات في العاصمة طرابلس بين الفصائل المسلحة الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر والكتائب المسلحة، تركزت في محيط المطار الدولي. كما قصفت كتائب مصراتة المبنى الرئيسي للمطار، فيما شنت طائرات موالية للواء حفتر غارات جوية استهدفت قوات تعرف باسم "فجر ليبيا" في منطقة وادي الربيع. وقد نفت كتائب ليبية مسلحة أنباء عن سيطرة قوات الصاعقة والقوات الموالية للواء حفتر على عدد من المعسكرات في مدينة بنغازي.