اقتحمت عناصر تنظيم القاعدة، أمس، مصرفاً في محافظة حجة ونهبت منه أكثر من مليوني ريال سعودي، في عملية أسفرت عن إصابة 4 من موظفي المصرف الكائن في مديرية حرض، على الحدود اليمنية- السعودية. وتعد هذه أول عملية لعناصر التنظيم خارج معاقلهم في المحافظات الجنوبية والشرقية. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين، يستقلون سيارتين هاجموا، صباحاً، مصرف الكريمي، وتمكنوا من السطو على كافة موارده، مشيرة إلى أن حملة أمنية تعقبت المسلحين وتمكنت من ضبط أحدهم، فيما لاذ البقية بالفرار بمعيَّة المبالغ المنهوبة. وتوجه المسلحون صوب محافظة البيضاء، أحد معاقل القاعدة. وجاء الهجوم بعد يوم من تحذير وزارة الداخلية للأجهزة الأمنية في حرض من هجوم إرهابي. وقالت المصادر إن البلاغات الأمنية كانت تقضي بأن هجوماً إرهابياً تعدُّ له عناصر القاعدة بواسطة سيارتين مفخختين، يتوقع أن يستهدف منفذ الطوال في عملية شبيهة بالعملية التي استهدفت، الشهر الماضي، منفذ الوديعة على الحدود الغربية للمملكة وتمكنت خلالها عناصر التنظيم من تهريب سجينات، مشيرة إلى أن قوات الأمن عززت من تواجدها في محيط المنشآت الحكومية في حرض، خصوصاً المنفذ، تحاشياً لأي هجوم. وكشفت المصادر أن خلية القاعدة خرجت، فجر الأحد، من ضواحي العاصمة وتمت متابعتها وصولاً إلى مشارف مدينة حجة، حيث تمكن المسلحون من الاختباء، ليتم التعميم على أجهزة أمن حجة برفع اليقظة. وقبيل ساعات من تنفيذ عملية السطو هذه، هاجم مسلحو التنظيم مبنى إدارة أمن عبس، القريبة من حرض، ليتمكنوا من المرور من وإلى حرض، بينما انشغلت قوات الأمن بالهجوم وتعزيز حراسة إدارة الأمن، وفقاً لذات المصادر. وأثار الهجوم مخاوف صيارفة في حجة من أن تستغل القاعدة الأوضاع الراهنة في صنعاء لتنفيذ عمليات مشابهة لتلك التي شنتها مؤخراً في محافظة حضرموت واستهدفت بنوكاً ومراكز صرافة. ونقل مراسل الصحيفة عن صيارفة قولهم بأنهم يعتزمون إغلاق محلاتهم أو الإبقاء على مبالغ ضئيلة فيها تحاشياً لأية هجمات إرهابية من شأنها السطو المسلح.