استقبل الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، صباح أمس في منزله بالعاصمة صنعاء، عدداً من أبناء قبيلتي أرحب ونهم، يتقدَّمهم قيادات فروع المؤتمر الشعبي العام والسلطات المحلية والمشايخ والأعيان والوجهاء والشباب ومنظمات المجتمع المدني الذين قدموا لتقديم واجب التهنئة على سلامة الزعيم مما كان يخطَّط ضده بذلك العمل الإجرامي الغادر الذي يتنافى مع أخلاقيات شعبنا وتقاليده وقيمه التي ترفض الغدر والخيانة، وتنبذ كل غادر جبان يحاول الضرر بالآخرين، وبالذات الإضرار والإساءة لمن خدم الشعب والوطن وقدَّم من أجله كل التضحيات، وحقق المنجزات والمكاسب العظيمة أثناء فترة قيادته للوطن. وأعلن أبناء أرحب ونهم إدانتهم الشديدة واستنكارهم الكبير لاستمرار أعمال التآمر التي تستهدف حياة الزعيم وأسرته وقيادات المؤتمر الشعبي العام وكل الأبرياء، سواءً من أفراد الحراسة أو من المواطنين القاطنين بجوار منزل الزعيم، مطالبين الدولة واللجنة الأمنية العليا بسرعة استكمال التحقيقات وكشف الحقائق للشعب، ومحاسبة المتورطين في هذا العمل الإجرامي الخبيث ، ليكونوا عبرة لمن يعتبر، وردعاً لكلِّ من تسوِّل له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره من خلال هذه الأعمال الإجرامية المدانة. وفي اللقاء ألقيت عدد من الكلمات المعبرة والقصائد الشعرية التي تناولت عدداً من القضايا، وفي مقدمتها قضية جريمة النفق وجريمة مسجد دائر الرئاسة، وكل الإساءات التي يحاول البعض توجيهها للرموز الوطنية وبالذات للزعيم القائد المؤسس للمؤتمر الشعبي العام، الرئيس السابق علي عبدالله صالح.. والتي هي في مجملها مردودة على أصحابها الذين أساؤوا للوطن كثيراً وتسبَّبوا في إلحاق الأذى بالشعب اليمني الصابر، ومارسوا أبشع أنواع الجرائم، التي يأتي في مقدمتها إراقة دماء الناس وإزهاق أرواح الأبرياء وافتعال الحروب والصراعات العبثية بين أبناء الوطن، لأن مثل هؤلاء لا يستطيعون العيش ولا يضمنون بقاءهم وبقاء مصالحهم إلاّ في ظل الفوضى وإشعال الفتن وعدم الاستقرار . مؤكدين تضامنهم مع الزعيم علي عبدالله صالح، وتمسُّكهم بالمؤتمر الشعبي العام حزب الشعب، حزب الاعتدال والوسطية الرافض للعنف والذي ينشد السلام والوئام بين أبناء الوطن الواحد، والحامل للمشروع الوطني النهضوي والذي يضم في صفوفه كل الوطنيين المخلصين الصادقين الأوفياء للوطن والشعب والثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية. وفي اللقاء قُرئ بيان صادر من أبناء ومشايخ وأعيان مديرية أرحب وأعضاء وقيادة المؤتمر الشعبي العام جاء فيه: نحن مشايخ ووجهاء وأعيان وعقَّال وأبناء مديرية أرحب، وأعضاء وقيادة المؤتمر الشعبي العام، نهنئ فخامة الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، لنجاته من محاولة الاغتيال الغاشمة، وندين ونستنكر هذه الجريمة التي استهدفت تأجيج الوضع السياسي في ظل التهدئة المتفق عليها، وأن محاولة الاغتيال هذه تعتبر محاولة لإدخال الوطن في نفق مظلم، ونطالب الجهات المعنية بكشف الجناة والجهات التي تقف وراءهم وتقديمهم للعدالة. كما نطالب الجهات المعنية بكشف المجرمين الذين قاموا بمحاولة الاغتيال السابقة للزعيم علي عبدالله صالح وكافة رموز الدولة، في ذلك الوقت، بجامع دار الرئاسة وسرعة تقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم وليكونوا عبرة لغيرهم. إن المحاولات المتكررة لاغتيال رئيس المؤتمر الشعبي العام لن تزيد المؤتمر وقواعده إلا صلابة وتماسكاً، ونؤكد بأننا لا زلنا على عهدنا داعمين لقيادتنا التنظيمية في كل المراحل السياسية، لا سيما المرحلة الحالية الحرجة التي يمر بها وطننا الحبيب. ونطالب الأخ عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام- الأمين العام، بتوجيه اللجنة الأمنية التي أصدر توجيهاته بتشكيلها بسرعة كشف الجناة المتورطين في هذه الجريمة وكل من يقف وراءهم. ونستنكر وندين كافة أعمال الذبح والقتل التي تعرض لها بعض منتسبي القوات المسلحة والأمن في بعض المحافظات اليمنية. كما نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لفخامة الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م، كأول تنظيم سياسي يمني المنشأ. وفي اللقاء تحدث الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، إلى الحاضرين من أبناء أرحب ونهم، ورحَّب بالإخوة مشايخ وأعيان نهم وأرحب وشباب الميثاق، شاكراً لهم مجيئهم واهتمامهم ومتابعتهم لكل القضايا الهامة التي تحلّ بالوطن والتي تعتبر كارثية، تضاف إلى كارثة جريمة النهدين، فهي تعتبر أعمال جبانة ليست من شيم الرجال ولا من عمل الرجال الشجعان، فالشجعان يتقاتلون وجهاً لوجه، بعيداً عن الغدر، أمَّا ما حدث- سواءً في مسجد دار الرئاسة أو جريمة النفق الذي تم حفره إلى المنزل- فهي أعمال خيانية وغير مقبولة ومدانة من كل أبناء المعمورة. وأضاف الأخ الزعيم قائلاً: أحيِّي مشايخ وأعيان نهم وأرحب، المعروفين بالشرف والشهامة، فقد عرفتهم في المواقف الصعبة، يتَّسمون بالحمية وصدق الأخوة وشرف الزمالة، فقد كنا جميعاً رفاقاً وزملاء من أول الثورة حتى الآن مع قبائل نهم وأرحب، وكنا جنباً إلى جنب، وكانت بنادقنا موجهة سوياً ضد أعداء الثورة والجمهورية. شاكراً لهم مجيئهم، وما سمعه من كلمات شعر جميل عبَّر عنه الجميع. معتبراً أن مجيئهم إلى صنعاء لتقديم التهنئة وإعلان استنكارهم للأعمال الإجرامية البشعة ما هو إلَّا نابع من محبتهم وصدقهم، وأن الذين حضروا هم الشرفاء المخلصون والصادقون وغير المتلوِّنين، والذين ليسوا من أصحاب الشرائح المتعددة. وقد حضر اللقاء عدد من أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام.