شُنت غارات جوية جديدة على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، ضربت أهدافا قرب الحدود السورية مع تركيا. وأفاد نشطاء سوريون بوقوع غارات حول مدينة كوباني، التي مازال مسلحو التنظيم يحاصرونها منذ عدة أيام. وأفاد شهود عيان بأنهم رأوا طائرتين عسكريتين تقتربان من جهة تركيا، لكن المسؤولين الأتراك نفوا استخدام مجالهم الجوي أو قواعدهم في الهجوم. وقد توسع نطاق الغارات التي نفذها التحالف - الذي تقوده الولاياتالمتحدة - ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا الاثنين. ولم تؤكد الولاياتالمتحدة، أو أي شريك آخر لها في التحالف، وقوع القصف الجوي قرب كوباني. وقالت مصادر عسكرية تركية إن قواتها الجوية لم تشارك في الهجوم، ولم تستخدم القاعدة الجوية التابعة للولايات المتحدة في إنجرليك. وكان تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على مساحات كبيرة في سورياوالعراق، وشنت الولاياتالمتحدة ما يقرب من 200 غارة جوية على مواقع التنظيم في العراق منذ أغسطس. وقالت القيادة الأمريكية المركزية (سينتكوم) إن غارتين أخريين نفذتا على سوريا الثلاثاء خلال الليل، وبهذا يكون عدد الغارات التي تمت حتى الآن على سوريا 16 غارة. من جانبه أوضح مصدر مسؤول أن القوات الجوية الملكية السعودية شاركت في عمليات عسكرية في سوريا ضد تنظيم "داعش" ولدعم المعارضة السورية المعتدلة ضمن تحالف دولي للقضاء على الإرهاب الذي يعتبر داء مميتا، ولدعم الشعب السوري لاستعادة الأمن والوحدة والتطور لهذا البلد المنكوب. بدوره قال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في كلمة له في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في مدينة نيويورك "نجتمع اليوم ونحن نشهد تضافرا دوليا تاريخيا ومفصليا لمحاربة الإرهاب، وبمشاركة فاعلة من قبل مجموعة إقليمية والولاياتالمتحدة لضرب أحد أخطر التنظيمات الإرهابية في المنطقة داخل الأراضي السورية، ونأمل أن يشكل هذا العمل النواة الأولى لتحالف دولي لضرب الإرهاب أينما وجد ومهما كانت مبرراته أو الأسباب التي تقف وراءه، كما نأمل أن يستمر هذا التحالف حتى القضاء على هذا الشر المستطير الذي بات يهدد المنطقة والعالم وراح ضحيته، الكثير من النساء والأطفال وكبار السن الأبرياء، وشوه صورة الإسلام والمسلمين".