طالبت جامعة الإيمان، التابعة للقيادي في حزب الإصلاح عبدالمجيد الزنداني، جماعةَ أنصار الله (الحوثيين) الانسحاب وإعادة كافة المنهوبات وإصلاح ما دمَّرته الجماعة.. نافية وجود أي معامل متفجرات أو أقنعة من تلك التي بثتها قناة (المسيرة) التابعة للحوثيين. وقالت جامعة الإيمان في توضيح ل"اليمن اليوم"، وبيان صادر عن إدارة العلاقات العامة بالجامعة، إن ما قامت به مليشيات الحوثي المسلحة جريمة بشعة بكل المقاييس لم ولن تسقط بالتقادم، وتحتفظ إدارة الجامعة بكلِّ حقوقها القانونية في مقاضاة هذه العصابة المسلحة وعقابها بالوسائل المشروعة وإن تأخر الأمر، والأيام دول. واتهمت الجامعةُ السلطات بتسليم مبانيها للحوثيين: "كان يجب على السلطة أن تحمي الجامعة وتصونها من أي ناهب أو عابث، فالجامعة تم تسليمها للحرس الرئاسي الذي بدوره سلَّمها لمليشيات الحوثي". يُذكر أن تفاهمات جرت بين عبدالمجيد الزنداني وجماعة الحوثي قبل اقتحام الجامعة، وعلى أساس استبعاد الجامعة من أهداف الحوثيين أن يسحب الزنداني مقاتليه وعدم السماح لقوات اللواء علي محسن الأحمر بالتمركز فيها، وفي المقابل تتم الاستعانة بها لوجستياً فقط، أي أن تكون ممراً لمسلحي أنصار الله لاقتحام الفرقة ومن ثمَّ الانسحاب من الجامعة، غير أن أنصار الله لا يزالون داخلها. وبحسب ما أفاد به "اليمن اليوم" مصدر قيادي في جماعة الحوثي من معلومات، نُشرت الثلاثاء، فإن جماعة الحوثي اعتبرت تمركز قوات الفرقة داخل الجامعة خرقاً يستوجب اقتحام الجامعة والبقاء فيها. وأشار المصدر إلى أن التفاهمات مع الزنداني لم تنقطع، وأنه ستتم إعادة الجامعة، ولكن بعد تطهيرها، على حد تعبير المصدر. (حق الرد) الأستاذ عبدالله هاشم الحضرمي.. المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد. نشرت صحيفتكم "اليمن اليوم" على مدى الأيام الماضية بعضاً من التقارير والأخبار حول جامعة الإيمان، وذلك بعد اقتحام مليشيات الحوثي المسلحة لجامعة الإيمان.. وعملاً بحق الرد نؤكد هنا على ما يلي: 1 ما قامت به مليشيات الحوثي المسلحة المتمردة من حصار لجامعة الإيمان والعدوان، بمختلف الأسلحة عليها وعلى طلابها ومشايخها وقتل بعضهم ونهب المنازل والإدارات والأرشيف، هو جريمة بشعة بكل المقاييس، وعدوان صارخ على مؤسسة تعليمية تشرف عليها الدولة والتخاطب معها يكون عبر الجهات الرسمية وليست عبر العصابات المسلحة، وهذه الجريمة الشنعاء لم ولن تسقط بالتقادم، وتحتفظ إدارة الجامعة بكل حقوقها القانونية في مقاضاة هذه العصابة المسلحة وعقابها بالوسائل المشروعة وإن تأخر الأمر، والأيام دول. 2 ما روَّجت له وسائل الإعلام الحوثية والموالية لمليشيات الحوثي المسلحة المتمردة من وجود معامل متفجرات وأقنعة وغيرها في جامعة الإيمان هو محض أكاذيب وافتراءات لا أساس لها من الصحة، وما صوَّرته قناة المسيرة التابعة لمليشيات الحوثي المسلحة المتمردة لإحدى الشقق التي يبدو من خلال التصوير أنها ليست في جامعة الإيمان، وإذا افترضنا جدلاً وتخيَّلنا بأن هذه الشقة هي في جامعة الإيمان فهذا التصوير قد تم بعد اقتحام مليشيات الحوثي لها وبعد رحيل طلابها ومشايخها، وفي هذه الحالة فإن مليشيات الحوثي بعد أن سيطرت على الجامعة تستطيع أن تُدخل إليها ما تشاء وتضع في إحدى شققها أو عماراتها ما تشاء وتصوِّره على أنه اكتشاف لهذه المعامل التي زعمتها واختلقتها ولا وجود لها في أرض الواقع، وهذه الوسائل الإعلامية التي احترفت الأكاذيب والافتراءات، والتي حاولت من خلال الترويج لها لهذه الأكاذيب أن تبرر لجريمة العدوان على الجامعة وما ارتكبته فيها من جرائم فشلت في مهمتها القذرة، والتي تكمل بها مهمة العدوان والنهب والعبث والتدمير، فالناس يعرفون الحقيقة ويدركون حقيقة ما حدث. 3 نشيد هنا بوعي القارئ وعموم أبناء اليمن والعالم الإسلامي الذين يدركون الحقيقة والذين سخروا من هذه الافتراءات، والذين يقفون مع الجامعة ويستنكرون هذه الجريمة التي طالت مؤسسة تعليمية معروف عنها الوسطية والاعتدال والاجتهاد، ودعاتها وطلابها منتشرون في شتى أنحاء العالم ويعرفهم الجميع بوسطيتهم واعتدالهم وعطاءاتهم العلمية والفكرية، بعيداً عن أي غلو وتطرف، وقد حازت الجامعة قبل أشهر على الترتيب الرابع في اليمن في تصنيف ويب ماتريكس لمعايير الشفافية والتميز، وهذه شهادة عالمية للجامعة، إضافة لشهادات علماء الأمة ومفكريها ودعاتها. 4 كان يجب على السلطة أن تحمي الجامعة وتصونها من أي ناهب وعابث، فالجامعة تم تسليمها للحرس الرئاسي الذي بدوره سلمها لمليشيات الحوثي، خاصة وأن الجامعة مؤسسة تعليمية رسمية أشرف الرئيس عبد ربه منصور هادي على منهجها وترأس لجنة الإشراف على منهجها، ودعا لدعم الجامعة مادياً وأدبياً، كما أن الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، الذي دأبت بعض وسائل الإعلام التابعة له على محاولة تشويه صورة الجامعة، مؤخراً، زار الجامعة لعدة مرات وأشاد بها وبالقائمين عليها، وهذا معروف وموثق ويعرفه الجميع. 5 ما تزال مليشيات الحوثي تسيطر على الجامعة وتواصل النهب فيها والعبث بمحتوياتها، ونحن هنا نطالبها بإعادة كل ما نهبته وإصلاح كل ما دمرته وعبثت به، والاعتذار عن اقتحام الجامعة والعدوان عليهان وتسليم الجامعة لإدارة الجامعة، وتعويض كل من تضرر فيها من طلابها ومنتسبيها.. وبقدر ما هذا توضيح للرأي العام هو بلاغ للنائب العام ولكل الجهات الرسمية المعنية ولكل أحرار اليمن والعالم، والله المستعان.. صادر عن إدارة العلاقات العامة بجامعة الإيمان 7/ 12/ 1435هجرية، الموافق 1/ 10/ 2014م.