قتل ما لا يقل عن 18 شخصاً وجرح آخرون في مواجهات اندلعت ظهر أمس بين مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) من جهة ومسلحي تنظيم القاعدة وقبليين موالين لحزب الإصلاح من جهة أخرى في قيفة التي كانت قد سقطت قبل أسابيع بيد الحوثيين. وقالت مصادر قبلية ل"اليمن اليوم" إن المواجهات اندلعت بعد مقتل الشيخ جار الله محمد الخبزي ونجله برصاص الحوثيين في منطقة خبزة مديرية القريشية (محن يزيد) إحدى مديريات قيفة الثلاث (ولد ربيع، محن يزيد، آل غنيم) بمحافظة البيضاء. وأضافت المصادر أن الحوثيين حاولوا الدخول إلى منطقة تتمركز فيها عناصر من تنظيم القاعدة إلا أن الشيخ جار الله رفض تسليم هذه العناصر باعتبارهم من أبناء المنطقة وليسوا أجانب، ما أدى إلى اندلاع المواجهات التي استمرت لساعات أسفرت عن مقتل الشيخ جارالله ونجله و3 من مرافقيه.. وتجددت المواجهات بعد ذلك وامتدت إلى جبل العليب القريب من خبزة والتي يتخذ منه الحوثيون موقعاً عسكرياً منذ سيطرتهم على قيفة. وأضافت المصادر: إن مسلحين من القاعدة وقبليين من حزب الإصلاح شنوا هجوماً على الحوثيين في جبل العليب بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 من الحوثيين وإصابة العشرات. وبحسب المصادر فإن الحوثيين تصدوا للهجوم الذي توقف عند الساعة السادسة مساء. وفي محافظة مأرب سيطرت اللجان الشعبية التابعة للحوثيين على معسكر تدريبي تابع للجيش في منطقة حلحلان، فيما غادر قائد المعسكر إلى العاصمة صنعاء. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر قبلية وأخرى عسكرية إن الحوثيين أبلغوا قيادة المعسكر الواقع بعد مفرق الجوفمأرب، عن مخطط تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح للسيطرة على المعسكر، وأنه لا بد من إشراكهم في حماية المعسكر. وأضافت المصادر إن الحوثيين هددوا باقتحام المعسكر في حال تم رفض طلبهم، سيما وأن القاعدة وحزب الإصلاح قد أنشأ معسكرين تدريبيين مشتركين لهما في منطقتي السحيل ونخلا القريبة من موقع المعسكر. وذكرت المصادر أنه تم الاتفاق بين الحوثيين وضباط في المعسكر على مشاركة الحوثيين في حماية المعسكر. وفي محافظة حضرموت أفاد "اليمن اليوم" مصدر في اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة أن اشتباكات اندلعت أمس بالأسلحة الخفيفة بين جنود موالين للواء علي محسن الأحمر وآخرين موالين لجماعة أنصار الله (الحوثيين) جميعهم من منتسبي قيادة المنطقة العسكرية الأولى في سيئون. مصدر عسكري آخر أفاد "اليمن اليوم" بأن قائد المنطقة العسكرية الأولى بقيادة اللواء الركن عبدالرحمن الحليلي، تشهد توترا كبيرا، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي كثفت نشاطها في هذه المنطقة، مستهدفة استقطاب الضباط والجنود.. كما نقلت العشرات من مسلحيها من صنعاء إلى سيئون، ويتواجدون لدى أنصارها هناك من أبناء المنطقة تحسباً لاندلاع مواجهات. ولفت المصدر إلى أن الموالين للحوثيين من الضباط والجنود يتحدثون عن مخطط يستهدف تسليم معسكرات الجيش في المنطقة العسكرية الأولى للقاعدة. اشتباكات في لحج بين جماعتين إرهابيتين اندلعت أمس في محافظة لحج مواجهات بين جماعتين إرهابيتين "القاعدة والنصرة" على خلفية مقتل قائد جماعة النصرة "تركي العسيري". وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن الاشتباكات اندلعت بين عناصر من القاعدة وآخرين من النصرة وسط مدينة الحوطة، مركز المحافظة، ما أسفر عن وقوعه إصابات من الجانبين. وأضاف المصدر أن مسلحي الطرفين انسحبوا سريعاً إلى معاقلهم في المزارع القريبة من مدينة الحوطة. وبحسب المعلومات فإن جماعة النصرة تتهم عدداً من عناصر تنظيم القاعدة بأنهم وراء مقتل أمير ما تسمى "ولاية لحج" تركي العسيري برصاص قوات مكافحة الإرهاب قبل يومين في الحوطة، حيث اتهمتهم بتزويد جهاز الاستخبارات بمكان تواجد "العسيري". وتطلق جماعة النصرة على نفسها هذا الاسم تيمناً ب(النصرة) في سوريا.