أكد مصدر محلي بمحافظة الحديدة رفض جماعة أنصار الله "الحوثيين" الإفراج عن القيادي في الحراك التهامي عبدالرحمن طسي، الذي تم اختطافه مساء الاثنين من وسط مدينة الحديدة. وقال المصدر في تصريح ل" اليمن اليوم" إن مفاوضات تجريها لجنة وساطة مكونة من شخصيات بارزة في الوسط التهامي مع قيادة أنصار الله "الحوثيين" للإفراج عن القيادي عبدالرحمن طسي وحل الإشكالية بطريقة سلمية وتجنباً لأية أعمال عنف قد تحدث إزاء هذا الأمر. وأوضح المصدر أن لجنة الوساطة التقت مساء أمس بقائد اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله في الحديدة والمكنى "أبو نايف" الذي اعترف بوجود عبدالرحمن طسي لديهم، مؤكدا أن اللجان الشعبية تسلمت "طسي" من خاطفيه الذين ينتمون لمحافظة صعدة ويتهمونه بالتحريض على قتل أحد أبنائهم أكتوبر الماضي. ووفقا لمصدر في لجنة الوساطة فإن "أبو نائف" عرض عليهم استعداده للذهاب معهم إلى محافظة صعدة والالتقاء بأهالي المقتول الملقب ب"الشريف" والتفاوض معهم للوصول إلى حل في هذه القضية، موضحا بأن "الشريف" قتل في كمين مسلح نصبه عناصر من الحراك التهامي لأفراد من اللجان الشعبية أكتوبر الماضي . ويتهم أهالي المجني عليه القائد الميداني في الحراك التهامي عبدالرحمن طسي بالتحريض على قتل ابنهم من خلال الدفع بمسلحين لتنفيذ عمليات مسلحة ضد اللجان الشعبية. من جهته اتهم الحراك التهامي جماعة أنصار الله باختطاف أمين عام الحراك التهامي السلمي الشيخ عبدالرحمن مكرم طسي، أثناء مغادرته اللقاء الموسع الذي عقد مساء الاثنين للخروج بموقف موحد بشأن التواجد المسلح للحوثيين بالحديدة. وقال بيان صادر عن الحراك إن المسلحين الحوثيين اقتادوا عبدالرحمن طسي من سيارته إلى مكان مجهول، "كمحاولة منهم لتعديل مخرجات وقرارات اللقاء التشاوري، وإيقاف استمرار الحراك في برنامجه النضالي التصعيدي ضد مليشياتهم المسلحة". ودعا الحراك التهامي الحوثيين إلى سرعة إطلاق سراح "الشيخ عبدالرحمن طسي قبل انفجار براكين تهامة التي آن لها أن تقذف حممها"، حد البيان. وينقسم الحراك التهامي إلى فصيلين أحدهما مناهض للتواجد الحوثي في تهامة والآخر مؤيد، فيما أعلنت عدد من أحياء الحديدة مؤخرا تشكيل كيانات خاصة بها للدفاع عن القضية التهامية بعيدا عن أي من مكونات الحراك المنقسم.