تتصارع رؤى قيادات الحراك الجنوبي، بشأن مستقبل الوضع في المدن الجنوبية، ما بعد 30 نوفمبر التي أعلنتها مكونات متطرفة في الحراك بمثابة موعد ترحيل أبناء المحافظات الشمالية وإغلاق الحدود، فيما رأتها قيادات أخرى بمثابة صناعة للوهم. رئيس حزب الرابطة، عبد الرحمن الجفري، قال في لقاء، الجمعة، بعدد من الصحفيين في حضرموت، أن الحديث عن استقلال الجنوب في ال30 من نوفمبر بمثابة "ضحك على شعب الجنوب"، مشيرا إلى أنه من المفترض أن تضغط المناسبة على القادة الجنوبيين باتجاه التوحد أولا. وأشار الجفري إلى أن الجنوب اليوم بحاجة إلى قيادة تكون حاملة للقضية الجنوبية ومدركة للموقع الاستراتجي، مشيرا إلى أن العمل "الثوري" متقدم بكثير على العمل السياسي وأن جهود تعريف المجتمع الدولي بالقضية الجنوبية لا تزال ضعيفة. واتهم الجفري، العائد لتوه من الخارج، تيارات في الحراك الجنوبي بالسعي لتنفيذ مخططات إيرانية وتوسيع نفوذ جماعة الحوثي في المنطقة، حد قوله. وأضاف "تواصلت مع جماعة الحوثي عن طريق شخص التقيته في السعودية وطلبت منهم عدم التقدم في الجنوب، فرد علي قيادي جنوبي بأنهم يفكرون ببسط نفوذهم". وأعلنت الهيئة الإشرافية للاعتصام الجنوبي المفتوح في عدن مرحلة التصعيد التي يعتزم أنصار الحراك الجنوبي تنفيذها خلال الأسبوع القادم. وقالت الهيئة إنها ستبدأ المرحلة الأولى بفرض عصيان مدني واحتجاجات وإغلاق منافذ الحدود بين المحافظات الشمالية والجنوبية. كما أشار البيان إلى أن الهيئة بصدد إعداد رسائل لسفارات الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بهدف لفت الأنظار للقضية الجنوبية. وقال القيادي البارز في الحراك بحضرموت المحسوب على تيار البيض، أحمد بامعلم، إن المرحلة المقبلة "ما بعد 30 نوفمبر" ستشهد تصعيداً من نوع آخر يختلف عما مضى، ستساهم في إخراج ما أسماها (قوات الاحتلال اليمني) من دولة الجنوب العربي. وأضاف بامعلم في تصريح صحفي وزع أمس على الوسائل الإعلامية إن لديهم عدداً من الخطط الجاهزة، وأخرى قيد الدراسة. على الصعيد الميداني، كشفت مصادر "اليمن اليوم" عن لقاءات لشيوخ قبائل وسياسيين في عدن تهدف إلى تشكيل لجان شعبية مسلحة. وأشارت المصادر إلى أن معلومات أمنية تشير إلى أن لجان الحراك سوف تقوم بحماية المؤسسات الحكومية وحفظ الأمن في عدن تمهيداً لنشر تلك اللجان في مدن الجنوب. لكن اللجان المتوقع تشكيلها ستكون محسوبة على تيار جنوبي واحد ،الأبرز حاليا، على الساحة الجنوبية بعد توحيده لتياري باعوم والبيض في مجلس أطلق عليه (المجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية للتحرر والاستقلال". مكونات أخرى في الحراك الجنوبي بدأت بالفعل تشكيل لجان على شاكلة المجلس الأهلي الذي أعلن، أمس، في مديرية البريقة. وفي الواجهة برزت خلال الأيام القليلة الماضية لجان مسلحة تمارس البسط على الأراضي والممتلكات العامة والخاصة في عدن. مراقبون في عدن، توقعوا أن تسقط عدن في الفوضى في حالة أسندت مهام الأمن لمسلحي الحراك في عدن بدلا عن قوات الأمن والجيش التي أقرت اللجنة الأمنية ، اليومين الماضيين، نشرها في شوارع وأحياء المحافظة. وقال أحد ناشطي الحراك في عدن، سعيد المحيا، إن مكونات تنشط في ساحة الاعتصام بمديرية خور مكسر ضمن تيارات الحراك تنتظر الفرصة لنشر الفوضى بغية إسقاطها، انتقاما لمعاقلها التي سقطت في أيدي الحوثيون، بصنعاءبالمحافظات الشمالية والعاصمة صنعاء. وبين المكونات التي تشارك في اعتصام (فك الارتباط) بساحة العروض حزب الإصلاح إضافة إلى عناصر من تنظيم القاعدة سبق للقيادي في الهيئة الشعبية "السلفية" حسين بن شعيب وأن اعتبر وجود تلك العناصر انعكاسا طبيعيا للوضع الراهن في اليمن، وفقا لما نقلته وكالة الاسوشتد برس الأمريكية. وكان حزب الإصلاح أعلن رسمياً من خلال بيانات صادرة من فروعه في المحافظات الجنوبية انضمامه إلى ساحة الاعتصام وتأييده للمطالب الانفصالية أو ما أسماها (حق تقرير المصير). وتشكيل "اللجان الثورية" في مدينة الضالع أعلنت أمس ما تسمى "المقاومة الجنوبية" في الضالع، لجان الحماية الثورية في مديرية مدينة الضالع وضمت إلى جانب العميد علي عبدالله قاسم الملوي رئيسا وعبدالفتاح المفلحي نائباً الأسماء التالية: 1- العميد أحمد قاسم 2- العميد محسن الفارسي 3- العميد عبدالرحمن صالح حيدرة 4- العميد أنور قايد طالب 5. العميد صالح مثنى الوبر 6. العميد عبدالباسط صالح علي 7- العميد حسن علي الجحافي 8- كمال الجبني 9- مأمون الحالمي 10- فارس عبدالله صالح 11- عمار علي محسن 12- إياد الخطيب 13- عبدالفتاح المفلحي 14- حمادة علي صالح 15- بركات الجبلي