سقط نحو 400 قتيل خلال 6 أسابيع من الاشتباكات بين قوات موالية للحكومة وجماعات إسلامية في بنغازي، ثاني كبرى المدن الليبية، وفق طاقم إسعاف ليبي. وشنَّ الجيش الحكومي الليبي هجوماً- منتصف أكتوبر/تشرين الأول- على إسلاميين في بنغازي وطردهم من منطقة المطار ومن عدة معسكرات كان الجيش فقدها خلال الصيف. وساندته في ذلك قوات بقيادة اللواء السابق خليفة حفتر. وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة تركز القتال حول ميناء بنغازي التجاري، حيث تقول القوات الموالية للحكومة إن إسلاميين يتحصَّنون هناك. وتحتَّم غلق الميناء ما أدى إلى تعطل الإمدادات الغذائية في المدينة. من جانبه اعتبر عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي، طارق الجروشي، أن "التحرير" النهائي لمدينة بنغازي يمهد لسيطرة القوات الحكومية على العاصمة طرابلس. وأشار الجروشي ل"سكاي نيوز عربية"، إلى أن استكمال عملية دحر المتشددين عن بنغازي، يعد "مدخلاً لتحرير طرابلس". وأكد أن القوات الحكومية تطوِّق المواقع التي لجأ إليها المسلحون المنتمون إلى جماعات متشددة، في شمال وجنوب المدينة، ومن المتوقع القضاء عليهم في غضون الأيام المقبلة. ومنذ بدء معركة "تحرير بنغازي" في أكتوبر الماضي، نجح الجيش في السيطرة على معظم أرجاء المدينة وطرد المسلحين من مواقع استراتيجية، كالمطار وعدة معسكرات. وفي هذا السياق، قال الجروشي إن مسلحي "أنصار الشريعة" يتمركزون فقط في بعض "الجيوب" في الليثي وسوق الحوت، في وقت "عادت الحياة الطبيعية إلى وسط المدينة". وعن مجريات المعارك في غرب البلاد، ذكر الجروشي أن الجيش يحقق تقدماً لافتاً في المناطق المحيطة بطرابلس، حيث استهدف- السبت- بعدة غارات مواقع المسلحين في مصراتة. وكشف عضو لجنة الدفاع أن القوات العسكرية أنشأت غرفة عمليات لتحرير طرابلس في الساحل الغربي، مهمتها تنسيق الهجمات على مسلحي "فجر ليبيا" الذين يسيطرون على طرابلس.