تبنت كتائب ما تسمى "المقاومة الجنوبية" التابعة للحراك الجنوبي، أمس، عمليتين ضد قوات الجيش في لحجوحضرموت، ونشرت الكتائب مقاطع فيديو على مواقع تواصل اجتماعي خاصة بالحراك، ويظهر المقطع الأول صاروخا محلي الصنع استهدف مركز القوات البحرية في مدينة المكلا. ويشير المقطع إلى تضرر عدد من الزوارق البحرية العسكرية جراء الهجوم . وبرر مسلحو الحراك مهاجمة الزوارق كونها تستخدم في تهريب الديزل وإعاقة عمل الصيادين. وفي مقطع آخر ، قالت ما تسمى ب"كتائب المقاومة الجنوبية" أنه التقط أثناء سيطرة مقاتليها على موقع ونقطة للجيش في محافظة لحج، الأربعاء. وقالت الكتائب أنها نفذت عملية خاطفة أيضاً في مديرية الملاح إحدى مديريات ردفان بمحافظة لحج وتمكنت من الاستيلاء على موقع ونقطة البوبيين وطرد الجنود منها، مشيرة إلى أن قائدين ميدانيين في الحراك ( أبو علي، أبو الحسني) هما من قادا العملية. العمليتان تأتيان في سياق تصاعد حدة السباق بين المكونات في المحافظات الجنوبية واستعراض العضلات ومخاوف مكونات الحراك الفاعلة من تداعيات دعم الرئيس هادي للجان الشعبية وكذلك تحركات رئيس حزب الرابطة عبدالرحمن الجفري المدعوم إقليمياً لسحب البساط من تحت أقدام الحراك المرتبط بالرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض. حضرموت في حضرموت نشر الحراك، جناح البيض، اليومين الماضيين، العشرات من مسلحيه في نقاط منتشرة في مدن المحافظة. ونشر ناشطو الحراك الجنوبي، الثلاثاء، صورة لرئيس الحركة الشبابية والطلابية في الحراك، فادي باعوم، أثناء زيارته لمسلحين يرابطون في نقاط بمدينة المكلا، وكان تيار باعوم قد اندمج مع تيار البيض مؤخراً في مكون واحد أطلق عليه المجلس الأعلى للحراك الثوري. تيار البيض– كما يبدو- استبق مفاوضات جارية حاليا في عدن بين شقيق الرئيس هادي، ناصر منصور، والقيادي في الحراك، محمد علي أحمد للسيطرة على حضرموت بالتزامن مع تحركاتهم في عدن ، غير أن حضرموت لا تدين بالولاء كثيراً للحراك ولا لشقيق الرئيس ومحمد علي أحمد، كما أن تأثير الرئيس هادي عليها ضعيف جداً. وتقضي المفاوضات، وفقا لما ذكره مصدر في الحراك، بنشر مقاتلين من الحراك - تيار محمد علي أحمد، واللجان الشعبية (لجان هادي) للسيطرة على المنشآت الحيوية في المحافظة والسيطرة على مرافقها الأمنية والعسكرية. وكان شقيق هادي، وكيل الأمن السياسي لمحافظاتعدنولحجوأبين، وجه الأسبوع الماضي بتوزيع الأسلحة على مسلحي الحراك التابعين لمحمد علي أحمد، وفقا لما ذكرته مصادر أمنية في عدن. ويعد محمد علي أحمد أحد القيادات الجنوبية التي شاركت باسم الحراك في مؤتمر الحوار الوطني وحظي بدعم مالي كبير من قبل الرئيس هادي، وقبيل الانتهاء من الحوار أعلن انسحابه في خطوة فسرها مراقبون أنها توزيع أدوار وسحب البساط من تحت أقدام الحراك المزايدين بالقضية الجنوبية. لحج وفي محافظة لحج، يتسابق مسلحو الحراك، تيار البيض، ومقاتلي اللجان الشعبية على نصب نقاط التفتيش في مدن ومداخل المحافظة، فيما تزايد نشاط القاعدة بشكل ملحوظ. وقالت مصادر في الحراك الجنوبي ل(اليمن اليوم) أن ثمة مخاوف من سقوط المحافظة بأيدي مقاتلي اللجان التي يديرها شقيق الرئيس هادي في عدن، وفضلاً عن الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة تتعرض مقرات حكومية في لحج لهجمات متكررة منذ تسليم مقراتها لمسلحين من اللجان الشعبية، ويتهم الحراك الجنوبي بالوقوف وراء تلك الهجمات. الضالع وفي محافظة الضالع، استبعد مصدر في الحراك الجنوبي، تيار البيض، إمكانية نشر مقاتلي اللجان الشعبية التابعة للرئيس هادي إلى المحافظة. وقال المصدر ل(اليمن اليوم) أن مسلحي الحراك تيار البيض بقيادة شلال علي شائع ينتشرون في المحافظة بصورة كبيرة كما أن اللواء 33 المتمركز في مدينة الضالع بقيادة العميد عبدالله ضبعان فارض سيطرته. شبوة وفي شبوة يقود القيادي في الحراك والمقرب من الرئيس هادي العميد ناصر النوبة تحركات مكثفة. وقال مصدر أمني ل(اليمن اليوم) إن النوبة يقوم حاليا بزيارات تفقدية لمسلحي الحراك الجنوبي في المحافظة، إلا أن زيارته لصنعاء وظهوره أكثر من مرة بجانب الرئيس هادي قد أفقده الشعبية. عدن في عدن أيضا، رغم قبضة اللجان الموالية للرئيس المستقيل، هادي، فقد كشف مصدر أمني ، أمس، عن هوية مسلحين هاجموا، الثلاثاء، مركز شرطة الشيخ عثمان الذي تسيطر عليه اللجان الشعبية. وقال المصدر إن المسلحين ينتمون للحراك الجنوبي. يذكر أن اللجان الشعبية في عدن التي استقدمها شقيق الرئيس مع تقديم الرئيس هادي استقالته، من أبينوشبوة أجبرت الحراك الجنوبي، نهاية الأسبوع الماضي، على رفع نقطة تفتيش نصبها مسلحوه أمام محكمة الاستئناف بمديرية دار سعد. اللجان الشعبية كما يقول ناشطون في الحراك الجنوبي استولت على كافة فعاليات الحراك بما فيها المظاهرات. والجمعة الماضية ظهر مسلحو اللجان يتقدمون مسيرة للحراك الجنوبي في مديرية خور مكسر. وتزايد الصراع بين قوى هادي الصاعدة في عدن والحراك الجنوبي، أمس، مع بدء انتحال هوية منظمات تابعة للحراك الجنوبي. ونقل موقع عدن الغد، المقرب من الحراك الجنوبي، استنكار القيادي في الحراك العميد ناصر القميشي، انتحال ناشطين اسم هيئته التي أسسها القيادي في الحراك الجنوبي، ناصر النوبة في العام 2008. وقال القميشي إنه في الوقت الذي يسعى فيه "شعب الجنوب بكافة أطيافه ومكوناته إلى رص الصفوف والعمل بروح الفريق إلا إننا فوجئنا اليوم بإعلان مكون جديد باسم الهيئة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب". ويرأس القميشي – وفقا لتصريحه- الهيئة ذاتها منذ سنوات. مساعي الإقصاء بدأت في عدن مبكرا بدعم نجل الرئيس المستقيل هادي، جلال، لنشطاء في عدن بالسيطرة على ساحة العروض حيث تعتصم مكونات جنوبية منذ أكتوبر الماضي للمطالبة بالانفصال. واعتبرها القيادي في الحراك الجنوبي، حسين زيد بن يحي، بمثابة محاولة لاستخدام الورقة الجنوبية على طاولة المساومات في صنعاء. تحركات مريبة للقاعدة في أبين في محافظة أبين ذكرت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" وجود تحركات مكثفة لعناصر القاعدة بغية استعادة السيطرة عليها. وحاولت عناصر التنظيم، مطلع الأسبوع، إسقاط معسكر للجيش في المحافظة. وتقول المصادر إن العشرات من عناصر التنظيم توافدوا اليومين الماضيين على المحافظة قادمين من محافظات مجاورة. وجددت المصادر تحذيرها من أن تنعكس الأزمة في صنعاء إلى سقوط أبين مجدداً بيد القاعدة سيما في ظل عدم تواجد مقاتلي اللجان الذين تم نقلهم بأوامر شقيق الرئيس هادي إلى عدن. وأبدت المصادر القبلية مخاوفها من أن يكون سحب اللجان إلى عدن يأتي ضمن مخطط لإسقاط أبين بيد القاعدة. يذكر أن شقيق هادي نقل مقاتلي اللجان الشعبية في أبين إلى عدن ،قبل ثلاثة أسابيع، وتم توزيعهم على كافة المرافق الحكومية والأمنية.