انتشرت في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يوم أمس وثيقة "سند استلام" خطية بآدمي أودعوه في الحبس وأخذوا من الجهة المختصة سند قبض وكان السند على النحو التالي (أوصل الأخ الشيخ نبيل الزيادي مندوب أنصار الله في البحث الجنائي المذكور أعلاه "سام عبدالله الغباري" وهذا استلام بذلك. التوقيع : أحمد سعيد التام / رئيس قسم الأموال العامة في ذمار ). ومادام وقد الأمور في هذه البلاد تسير بهذه الظرافة فما فيش مانع لو ينظم أنصار الله أنفسهم أكثر ويصمموا لنا سندات إرسال واستلام حديثة أقلها مثل حق الكريمي. وسنكون شعبا في منتهى السعادة ونحن نشاهد اللجان الثورية وهي توزع لعملائها الكرام استمارات قبض على هذا النحو الظريف: موضوع الحوالة: آدمي. الغرض من التحويل: مِنسِب يتأدب ويشتحط نوع الحوالة: يد بيد المرسل : أنصار الله. المستلم : رئيس قسم الأموال العامة في ذمار رقم الحوالة : 922015. وهكذا يكونوا رتبوا حالهم صح، أحسن من شغل المجنانة هذا. ومافيش مانع لو يزودوا نشاطهم العظيم ذاك بخدمة رسائل SMS تبلغ أهالي "المحبوسين" عبر أرقام هواتفهم بأنه تم إرسال الحوالة إلى الحجز الفلاني ومابش قلق. وأخرى إلى هواتف العملاء في جهات الضبط تقول لهم : يرجى مراجعة أقرب نقطة خدمة حوثي إكسبرس لاستلام الحوالة فيسع. شخصيا عيني لها أسبوعين وهي ترف وحاسس إننا قد أكون واحد من تلك الحوالات السريعة اللي سيتم إرسالها في وقت لاحق، ويعلم الله من هو الذي سيستلمني.الزميل سام الغباري استلمته نيابة الأموال العامة، وأنا صراحة أخشى أن تستلمني جهة متلاعبة وترفض أن تعمل سند استلام وأضيع أنا حينها في المجهول - تماما كما - ضاعت من اليمنيين بلاد بأكملها حينما تم تحويلها لأنصار الله من دون أي سند قبض، إذ حل الإعلان "الدسنتاري" مكان كل السندات والتعهدات السابقة واللاحقة، ولليوم وعبد ريه منصور هادي بكله محبوس والمجتمع الدولي بكله حانب يشتي يخارجه، ومابش معه سند استلام، ولاحق لك ربح فوق ضاحة. لذا ومن باب الشفافية التامة، فإنني أطالب من الزملاء الأعزاء ( عبدالكريم الخيواني ومحمد المقالح وعبدالرحمن العابد ) أن ينسوا شأن الحقوق والحريات في السعودية وسوريا هذه الأيام فقط، ويشوفوا طريقة مناسبة يوفروا لزملائهم الصحفيين - من خلالها – عمليات إرسال واستلام بسندات قبض لائقة. في أسوأ الحالات إذا ما قدروش يضمنوا لنا تحويلات محترمة، فإنني سأتعشم من (كيمو، والعابد) بالذات أن لا يركنا على خدمة حوثي إكسبرس للقيام بمهمة إبلاغ والدتي بأنه تم قد إرسال الحوالة. هم يعرفون جيدا أنها أمية لا تقرأ ولا تكتب. لكنهم يعرفون رقم هاتفها الجوال ويمكن أن يتصلوا بها - وقت الصدق- ليطمئنوها بأنه تم إرسال الحوالة إلى جهة معتبره، وبسند استلام معتبر. وأن يرسلوا لها السند ويطلبوا منها تحتفظ به بين البصائر إلى حين الطلب. وياريت - قبل ما ينهوا مكالمتهما مع أمي - لو واحد يسمعها الصرخة، والثاني يصيح من التلفون: الثورة مستمرة. من سب تتطمن أكثر وأكثر.