،شبوة أعلنت (3) من الدول الراعية للمبادرة الخليجية إغلاق سفاراتها في صنعاء أمس، معللة ذلك بتردي الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد. ويأتي هذا بعد إغلاق السفارة الأمريكية أبوابها أمس الأول ومغادرة بعثتها. وقالت السفارة الفرنسية في بيان صادر عنها إن السفارة ستغلق أبوابها اعتباراً من تاريخ 13 فبراير لدواع أمنية، ودعت في البيان جميع رعاياها لمغادرة اليمن في أسرع وقت نتيجة التطورات السياسية وتردي الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد. فيما أعلنت الخارجية البريطانية أمس إغلاق سفارتها في صنعاء ومغادرة بعثتها لذات الأسباب، مطالبة رعاياها بسرعة مغادرتها لليمن. إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الألمانية إن بعثتها الدبلوماسية في صنعاء ستغادر قريباً وسيتم الإعلان عن ذلك. وكانت السفارة الأمريكية أغلقت يوم أمس الأول أبوابها ودعت رعاياها إلى مغادرة اليمن، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي إن "الأعمال الأخيرة الأحادية الجانب خربت عملية الانتقال السياسي في اليمن وأنتجت مخاطر تهدد بتجدد العنف في اليمن". وذكرت وكالة (رويترز) للأنباء أن مسلحين حوثيين استولوا أمس على سيارات السفارة لأميركية بصنعاء بعد مغادرة السفير والدبلوماسيين اليمن، وهو ما نفاه لاحقا المسئول في السياسات الخارجية للحوثيين. وتواصلت الصحيفة مع المكتب الإعلامي في السفارة للتأكد من الخبر إلاّ أنهم رفضوا الإدلاء بأي تصريح لعدم وجود مسئولين في السفارة للرد على استفسارات وسائل الإعلام. واعتبر زعيم جماعة أنصار الله في خطاب أمس الأول، أن هناك من يحاول إقلاق البعثات الدبلوماسية من النواحي الأمنية، متهماً بعض البعثات بتعمد التهويل الأمني في إطار الضغوط السياسية التي تمارسها ضد بعض القوى السياسية. من جهته اعتبر مسؤول العلاقات الخارجية ل "أنصار الله" حسين العزي، القرارات التي اتخذتها تلك الدول الغربية بإغلاق سفاراتها في صنعاء قرارات غير مبررة على الإطلاق . وقال العزي في تصريح لوكالة الأنباء الحكومية ( سبأ) :" إن هذه القرارات تندرج فقط في سياق الضغط على شعبنا في ما صنعه من تحولات عظيمة على طريق عزته وكرامته وسيادته واستقلاله وامتلاك قراره السياسي وحقه المشروع في الحياة الكريمة كأحد أهم مقتضيات وأهداف ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ". وأضاف :" نحن على ثقة في أن حكومات الدول الشقيقة والصديقة الحريصة على تطوير وتعزيز العلاقات مع بلدنا الكبير والعظيم، ستدرك في القريب العاجل أن مصلحتها تقتضي التعاطي الإيجابي مع إرادة الشعب اليمني الواجبة الاحترام". واستغرب مسؤول العلاقات الخارجية ل "أنصار الله" ما تناولته بعض وسائل الإعلام من أخبار زعمت فيها قيام "أنصار الله " بالاستيلاء على سيارات تابعة للسفارة الأمريكيةبصنعاء . ومضى العزي قائلا :"لقد كان من الطبيعي أن يتركوا سياراتهم لأن "شناطهم" وطائراتهم لا تتسع لها ومن الطبيعي جدا أن تعمل سلطات المطار على حفظها وحمايتها خصوصا بعد أن ظهرت مؤشرات الاختلاف والطمع حولها بين بعض سائقيها ممن هم عاملين وموظفين محليين لدى السفارة نفسها ". واستطرد قائلا :"سلطات مطار صنعاء جاهزة لتسليم هذه السيارات لأي جهة موثوقة كمكتب الأممالمتحدة ". واختتم مسؤول العلاقات الخارجية ل "أنصار الله" تصريحه قائلا :" إننا نؤكد بأن مشكلة أنصار الله لم تكن في يوم من الأيام مع الإنسان الأمريكي ولا مع مبنى السفارة الأمريكية لدى اليمن أو مع السيارات التابعة لهذه السفارة ..بل هي فقط وفقط مع سياسات الولاياتالمتحدة ومواقفها حيال قضايا أمتنا الإسلامية والعربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ." بلحاف تحت الحماية الفرنسية فقط من جانبه قال مصدر أمني في شركة بلحاف ل"اليمن اليوم" إن جنوداً تابعين للقوات الفرنسية المكلفة بحماية الشركة من تجاه البحر، وصلوا يوم أمس إلى مقر الشركة في شبوة، مشيرا إلى أن الجنود انتشروا في الشركة وتولوا إدارة مهامها، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ إنشاء الشركة. وأضاف المصدر بأن الجنود الفرنسيين حسب الاتفاق المبرم مع الدولة يقومون بحماية الشركة ، والبارجات التي تقوم بنقل الغاز من جهة البحر فقط. وأوضح المصدر أن القائمين على الشركة برروا موقفهم من إدخال الجنود إلى الميناء بحجة حماية المصالح الفرنسية والموظفين العاملين فيها وذلك نتيجة الأوضاع السياسية والأمنية التي تشهدها اليمن.