حاصرت أطقم عسكرية تابعة لأنصار الله الحوثيين مساء أمس معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) بمحافظة إب عقب إجبار أفراده أركان حرب المعسكر المعين مؤخرا على مغادرة مكتبه وطرده من المعسكر. وأكد مصدر أمني ل"اليمن اليوم" أن 8 أطقم عسكرية على متنها العشرات من مسلحي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين في محافظة إب حاصروا مع حلول مساء أمس معسكر قوات الأمن الخاصة الواقع بمنطقة شبام جنوبالمدينة بعد طرد الجنود ?ركان الحرب الجديد العقيد هشام المغني على خلفية قراره بتسليم حراسة بوابة المعسكر لإفراد اللجان الشعبية الذين تم دمجهم ضمن أفراد المعسكر نهاية الأسبوع الماضي . وأوضح المصدر أن العقيد المغني قام أمس بتسلم مهام الحراسة إلى عدد من أفراد المعسكر المنضمين حديثا( اللجان الشعبية ) وقام بتوزيعهم على النوبات والبوابات الرئيسة للمعسكر وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل الجنود القدامى فقاموا عقب ذلك بطرد أركان الحرب من مكتبه وإخراجه من المعسكر . وحسب المصدر الذي طلب عدم ا?فصاح عن هويته فإن جهوداً حثيثة تبذل من قبل مدير أمن المحافظة العميد الركن محمد عبد الجليل الشامي لاحتواء الموقف ومطالبة قيادات أنصار الله بسحب أطقمهم ومسلحيهم من محيط المعسكر حتى يتم البت في القضية والفصل فيها، كما طالب منتسبي المعسكر التحلي بالصبر وعدم الانجرار إلى مالا يحمد عقباه. ولفت إلى أن أفراد المعسكر أكدوا أن خلافاتهم مع أركان حرب المعسكر وليست مع زملائهم الجدد . وكان قد تم دمج 60 فردا من اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله الحوثيين في معسكر قوات الأمن الخاصة بناء على اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومسيرة مناهضة لهم في صنعاءوالحديدةاليمن اليوم.. الحديدة وفي صنعاء خرجت ظهر أمس بالتزامن أربع مسيرات مناهضة للحوثيين جابت عددا من شوارع العاصمة ، لكنها فشلت بالوصول إلى أمام منزل رئيس الجمهورية المستقيل عبدربه منصور هادي. وأطلقت دوريات اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثيين الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين رفعوا صور بعض الناشطين الذي تعرضوا للتعذيب والاعتقال وبينهم الشاب صالح البشري الذي لقي حتفه قبل أيام بفعل التعذيب الذي تعرض له، وأصابت عددا منهم واعتقلت آخرين في حين تعرض عدد منهم للاعتداء بالضرب، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام حزب الإصلاح. وردد المتظاهرون هتافات مطالبة بسحب لجان الحوثيين من العاصمة ومختلف المحافظات والخروج من كافة مؤسسات الدولة وإعادة المنهوبات وتسليم السلاح المنهوب للدولة والمؤسسات الشرعية. وفي محافظة الحديدة خرجت أمس مسيرة حاشدة للحوثيين اتحد فيها الحراك التهامي المناهض للجماعة وقيادات وقواعد حزب الإصلاح. وأفاد مراسل "اليمن اليوم" بأن المسيرة دعا لها الإصلاح تنديداً بقيام مسلحي جماعة الحوثيين باختطاف أحد القياديين البارزين في تجمع الإصلاح بالحديدة، محمد سعد الحطامي، رئيس مؤسسة الزهراء وخطيب جامع فاطمة الزهراء، وكذلك تأكيداً على رفضهم لما يسمى ب"الإعلان الدستوري" الصادر عن الحوثيين مطلع الشهر الجاري، موضحاً بأن المسيرة تقدمتها قيادات حزب الإصلاح بالحديدة في أول ظهور لهم في المسيرات المناهضة للحوثيين. وشارك في المسيرة قيادات وقواعد الحراك التهامي، حيث تم التجمع في جولة شارع صنعاء بالقرب من ملعب الشهيد العلفي ومن ثم الانطلاق عبر شارع جمال، رافعين لافتات طالبوا فيها بالإفراج عن المعتقلين وأكدوا الرفض القاطع لما وصفوه ب"الانقلاب الحوثي" لتنتهي المسيرة دون وقوع أي اشتباكات مع مسلحي جماعة الحوثيين الذين كان بعضهم متواجداً في الشارع الذي مرت منه المسيرة إلا أنهم لم يعترضوا طريقها أو يحاولوا تفريق المشاركين فيها.