اندلعت اشتباكات بين مسلحي الحراك التهامي والمسلحين التابعين لجماعة أنصار الله "الحوثيين" مساء أمس بالقرب من المركز التجاري "كنج مول" على ساحل الحديدة. وينقسم الحراك التهامي إلى "مؤيد للحوثيين وآخر مناهض". وأفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن مسلحي الحراك التهامي المناهض تقطعوا لدورية تابعة للجان الشعبية "الحوثيين" أثناء مرورها على الساحل وحدث تبادل لإطلاق النار بين الطرفين نتج عنه مقتل أحد أفراد لجان الحوثي وجرح 3 فيما أصيب أحد عناصر الحراك وإصابة أحد العاملين في "كنج مول". إلى ذلك كشف المتحدث الإعلامي في الحراك التهامي عن تفاصيل زيارة الوفد التهامي إلى محافظة صعدة وما دار في اجتماعاتهم مع قيادات أنصار الله "الحوثيين" وما تم الاتفاق عليه. وقال عبدالكريم دمدم ل"اليمن اليوم" إن الزيارة خلصت إلى اتفاق مبدئي بين مشايخ وأعيان ووجهاء عدد من مديريات محافظة الحديدة وقيادة أنصار الله بمحافظة صعدة، يتلخص في الشراكة الأمنية، ومحاربة الفساد والوقوف صفا واحدا في الدفاع عن أمن واستقرار محافظة الحديدة والنقاش حول الشخصية المقترح توليها منصب المحافظ بدلاً عن صخر الوجيه. وأفاد مدير مكتب الإعلام بمديرية الحوك "سابقا" بأن الوفد التقى خلال زيارته يحيى بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم الجماعة، وعدداً من القيادات البارزة الميدانية والسياسية في جماعة أنصار الله، وتم خلال تلك اللقاءات طرح ما أسماها "مطالب أبناء الحديدة" والتي تمثلت في تغيير محافظ الحديدة صخر الوجيه ومدير الأمن محمد المقالح وتعيين بديلين عنهما من أبناء تهامة، مشيرا إلى أن قيادات أنصار الله طلبت من مشايخ أعيان الحديدة توقيع وثيقة تزكي من يرونه مناسبا لمنصب محافظ المحافظة من أبناء تهامة. وأضاف عبدالكريم دمدم في حديثه ل"اليمن اليوم" قائلا:" البعض من المشايخ طرحوا اسم حسن هيج لمنصب المحافظ و علي هندي لمنصب مدير الأمن، غير أن تلك الترشيحات لم تكن جادة من البعض فتم تأجيل الحديث في هذا الأمر إلى وقت آخر". ووفقا ل"دمدم" فإن أنصار الله أكدوا بأنهم لم يأتوا لاحتلال تهامة وإنما لنصرة المظلومين فيها، موضحين بأنهم لن يأخذوا أي مناصب وسيكتفون بأن يكونوا مستشارين لأبناء تهامة في مختلف المجالات وأبرزها المجال الأمني ومجال مكافحة الفساد. وفيما لم يؤكد عبدالكريم دمدم التقاءهم بزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثيين، إلا أن مصدراً من الوفد الزائر قال ل"اليمن اليوم" إن مجموعة صغيرة من المشايخ تمكنوا من مقابلته ظهر أمس الخميس، قبيل مغادرتهم صعدة، موضحا بأن اللقاء مع عبدالملك استمر قرابة نصف ساعة فقط ولم يكشف المصدر عن طبيعة ما دار في ذلك اللقاء. من جهة أخرى يواصل فصيل من الحراك التهامي وعدد من المكونات الأخرى المناهضة لأنصار الله "الحوثيين" بمحافظة الحديدة، فعالياتهم التصعيدية ضد الحوثيين،حيث دعت تلك المكونات، أبناء تهامة، إلى إقامة صلاة الجمعة في دوار كيلو "16"، بالإضافة إلى فعالية أخرى دعا لها الحراك المناهض للحوثيين، وتتمثل في تنفيذ وقفة احتجاجية أمام قلعة الحديدة التاريخية بشارع الكورنيش عصر يوم غد السبت للتعبير عن رفضهم للتواجد المسلح لأنصار الله بالحديدة.