بدأت قوات الأمن، أمس، بإغلاق الحزام الأمني للعاصمة، بعد رصد الأجهزة الأمنية دخول انتحاريين وعناصر من تنظيم القاعدة، فضلاً عن إحباط عمليات إرهابية، اليومين الماضيين، كانت تستهدف شخصيات سياسية وسفارات خليجية. يأتي ذلك فيما تتصاعد حدة الاحتقانات بشكل ينذر بتفجر الوضع ميدانياً بين أنصار الله (الحوثيين) من جهة، والرئيس المستقيل هادي وحلفائه من جهة أخرى، وفي وقت تزايد فيه نشاط القاعدة في اليمن، وكان آخرها تفجيرين إرهابيين استهدفا مسجدين في صنعاء (بدر والحشوش) أثناء صلاة الجمعة، وأسفرا عن 142 شهيداً و385 مصاباً. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن إغلاق الحزام الأمني للعاصمة جاء بناء على طلب تقدم به وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة، الأحد، إلى وزير الداخلية وقضى بطرح الموضوع على اللجنة الأمنية، برئاسة وزير الداخلية، جلال الرويشان. وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية في صنعاء سجلت توافداً غير مسبوق لعناصر التنظيم قادمين من مدن جنوبية وشرقية. وأشارت المصادر إلى دخول 8 انتحاريين، الأحد، على متن سيارة هيلوكس "غمارتين"، مشيرة إلى أن تحريات واسعة تجرى حالياً لتعقُّب "الانتحاريين". وكشفت المصادر عن وصول دفعات أخرى، اليومين الماضيين، إلى صنعاء قادمة من أبين ومأرب وشبوة. وفي صنعاء أيضاً، كشفت مصادر أمنية عن إحباط الأجهزة الأمنية، اليومين الماضيين، مخططات، أحدها كان يستهدف قيادياً "إخوانياً" يقود وساطة بين الحوثيين وحزبه (الإصلاح)، مشيرة إلى قيام فريق خبراء المتفجرات بتفكيك (4) عبوات ناسفة زرعها مجهولون جوار منزل رئيس كتلة الإصلاح "زيد الشامي". وسبق للشامي أن ترأس وفداً من حزبه إلى صعدة للقاء عبدالملك الحوثي، في سياق محاولات يجريها منذ 2010 للتقريب بين الحوثيين وحزبه. وأشارت المصادر إلى أن العبوات كانت مغطاة بالجبس وموزعة في محيط منزل الشامي الكائن في مديرية بني الحارث. كما كشفت المصادر عن إحباط قوات الأمن، الأحد، مخططاً لاستهداف سيارة تقلُّ أموالاً للبنك الدولي في صنعاء. وقالت المصادر إن قوات الأمن عززت حماية الشاحنة الخاصة بنقل أموال البنك الذي أعلن مؤخراً تعليق أنشطته في اليمن، ويقوم حالياً بنقل أمواله إلى خارج اليمن، وفقاً للمصدر.