أسقط الجيش الليبي طائرة حربية تابعة لمسلحي "فجر ليبيا"، أمس الاثنين، في مدينة الرجبان جنوب غربي طرابلس، بعد قصفها لأحد المواقع التابعة للجيش. وأفادت قناة "روسيا اليوم" أن أحد الطيارين قتل محترقا في مقعده، فيما أسر الطيار الثاني بعد نجاحه في الهبوط بالمظلة، في حين أقرت مواقع إعلامية تابعة لقوات "فجر ليبيا" بسقوط الطائرة، مرجحة أن يكون ذلك بسبب عطل فني. وفي تصعيد خطير في منطقة ترهونة إلى الشرق من العاصمة طرابلس، أغارت طائرات حربية تابعة لحكومة عبدالله الثني على موقعين لمليشيات محلية، اقتحم بعدها عناصر لإحدى المليشيات منزل العقيد بوعجيلة الحبشي المختطف منذ عام 2012 ما أدى إلى مقتل نحو 7 أشخاص من بينهم ابن الحبشي وابنته وأخ له وآخرون، إضافة إلى إصابة زوجته بجروح خطيرة. وكان الحبشي أحد القادة العسكريين الكبار في المدينة وهو أمر كتيبة الأوفياء، إحدى التشكيلات التي ضمت محترفين، وقد تم حلها وصودرت أسلحتها بعد اختطاف آمرها. وفي وقت لاحق كتبت السفيرة الأمريكية لدى ليبيا ديبورا جونز في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن 8 من النازحين من بلدة تاورغاء قتلوا في غارة جوية في ترهونة. ومن جهة أخرى، سيطر الجيش الليبي على مقرين تابعين لمليشيات "فجر ليبيا" قرب العاصمة، مع استمراره في العمليات العسكرية في المنطقة الغربية، سعيا لاستعادة السيطرة على العاصمة. والمقران هما اللواء الرابع في العزيزية، ومعسكر أبو شوشة جنوب العجيلات، حسب مصادر "سكاي نيوز عربية" التي أشارت إلى مقتل "العديد" من مسلحي "فجر ليبيا"، بينهم قياديون. وعززت قوات الجيش الليبي انتشارها قرب طرابلس، استعدادا لشن هجوم لاستعادة العاصمة وطرد مسلحي "فجر ليبيا" الذين سيطروا عليها منذ الصيف الماضي، بعد قتال ضارٍ. وفي وقت سابق، قال نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب طارق الجروشي، إن الجيش يستعد لبدء هجوم "حاسم" للقضاء على الميليشيات التي تسيطر على طرابلس. وبالتوازي مع العملية العسكرية، قالت الأممالمتحدة إن المحادثات التي يستضيفها المغرب بين الفرقاء السياسيين في ليبيا، التي كان متوقعا أن تختتم الأحد، ستمتد ليومين إضافيين، رغم الاشتباكات الدائرة على الأرض. وفي مدينة بنغازي حيث تتواصل الاشتباكات بين قوات الجيش الوطني وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي المتحالفة مع مسلحي تنظيم "أنصار الشريعة" في منطقتي بوعطني والليثي، شنت طائرات السلاح الجوي غارات على مواقع في بوعطني حيث يتحصن مسلحون إسلاميون منذ فترة طويلة.