استنكر رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين الأستاذ أحمد الكحلاني الجريمة المروعة التي ارتكبها العدوان السعودي أمس الأول بحق اللاجئين في مخيم المزرق بمحافظة حجة مودياً بحياة نحو 57 شهيدا و300 جريح من اللاجئين. وأوضح الكحلاني أنه وجه بتاريخ "28 مارس المنصرم" نداءً إنسانياً إلى كل الدول "المتحالفة وغير المتحالفة" بطلب تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين، فجاء الرد بقصف صاروخي. وقال رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك"، أمس :"وجهت ذلك النداء بحكم عملي مسئولا عن ملف النازحين إلى كل الدول المتحالفة وغير المتحالفة بطلب تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين، الذين لا يقدر مأساتهم إلا من يعيش ويتعامل معهم "، مشيراً إلى أن كل أسرة نازحة وكل نازح يحمل قصة مأساوية بمفرده. وأضاف:" لم أدرِ أن الرد سوف يأتي بتوجيه ضربة صاروخية على مخيم رقم واحد للنازحين في منطقة المزرق بحرض هذا المخيم الذي له من 2009 م في منطقه لا توجد بها معسكرات ولا أهداف عسكرية". وتساءل الكحلاني الذي يتواجد خارج الوطن للعلاج:"ما ذنب هؤلاء الذين هربوا من الموت ويعيشون الموت بكل صوره وفي منطقه حارة لا تتوافر فيها أبسط مقومات الحياة حتى المياه السطحية أو الجوفية لا تتوفر فيها وإنما أتينا بها من وادي حرض". وأشار إلى أن أكثر من 90? من المساعدات الإنسانية للنازحين كانت من الدول والمنظمات غير الإسلامية وغير عربية والتي استمرت من 2009 حتى مارس 2015 لما يزيد عن 300 ألف نازح، معظمهم نزح بسبب وقوفهم إلى جانب الدولة ضد الحوثيين في الحروب الست وبسبب القصف الجوي في الحرب السادسة، لافتاً إلى أنهم لم يحصلوا على المساعدات الإنسانية من الدول والمنظمات العربية والإسلامية إلا بنسبة قد لاتصل إلا 5? من المساعدات التي قدمت لهم، رغم المطالبات الحثيثة والزيارات المتتالية، مستغرباً سرعة التحالف العربي لتقديم آلة القتل والتدمير لإخوانهم وبطئهم في تقديم العون والمساعدة الإنسانية على أقل تقدير.