استكمل مقاتلو تنظيم القاعدة ومسلحو حزب الإصلاح أمس السيطرة على بقية المباني العسكرية والمنشآت الحيوية في مدينة المكلا محافظة حضرموت والتي كانت سقطت بأيديهم فجر الخميس وإعلانها ولاية إسلامية. وقالت مصادر عسكرية وأمنية ل"اليمن اليوم" إن جماعة أنصار الشريعة (فرع تنظيم القاعدة في اليمن) ولجان شعبية مشكلة من حزب الإصلاح بإشراف القيادي فهمي محروس مدير الأمن السابق لحضرموت سيطروا أمس على مقر المنطقة العسكرية الثانية بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة مع حراسة المنطقة أسفرت عن استشهاد 8 جنود وإصابة آخرين، كما سيطرت على (ميناء المكلا) أهم موانئ اليمن، والقصر الجمهوري بعد حصار فرضته على الحراسة منذ أمس الأول. مشيرة إلى أن القاعدة تستعد لاقتحام مطار الريان الدولي والسيطرة عليه، والذي لا يزال تحت حماية اللواء 27 ميكا، بحسب المصادر. وأضافت المصادر بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين حملة عسكرية قادمة من المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون لتعزيز قوات الجيش في المكلا، ومقاتلي تنظيم القاعدة المنتشرين في المدينة، أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من الجنود، مقتل عدد من الإرهابيين، وبحسب المعلومات فإن التعزيزات تراجعت إلى مقر العسكرية الأولى في سيئون. وتابعت المصادر: انتشرت أمس القاعدة في شوارع مدينة المكلا ورفعت علم التنظيم في مبنى القصر الجمهوري فيما خطباء المساجد من حزب الإصلاح يحرضون المواطنين على تأييد السيطرة على المكلا ومساندة من أسموهم اللجان الشعبية ضد الروافض، في إشارة إلى جماعة أنصار الله "الحوثيين". موضحة بأن القاعدة ولجان الإصلاح اعتقلت شباباً من أحياء منطقة الديس بتهمة الولاء للحوثيين. وروى ل"اليمن اليوم" مصدر أمني في حضرموت كيفية سقوط المكلا بيد القاعدة وحلفائها فجر الخميس قائلاً: إن المهاجمين وهم مسلحو القاعدة ولجان شعبية الإصلاح والتي تشكلت مؤخراً بدعم من هادي انقسموا إلى مجموعتين الأولى شنت هجوماً على المباني الحكومية والأمنية والعسكرية في المدينة (إدارة الأمن، الأمن القومي، الأمن المركزي، الأمن السياسي، السلطة المحلية)، والاشتباك مع حراسها وأسفر عن استشهاد 10 جنود وجرح آخرين، وتمكن المهاجمون من الاستيلاء على تلك المباني ونهب محتوياتها والتمركز فيها، فيما المجموعة الثانية هاجمت فروع البنوك العاملة بالمدينة وقامت بالسطو عليها ونهبها وعلى رأسها فرع البنك المركزي اليمني، حيث تشير المعلومات إلى أن مسلحي التنظيم نهبوا مليارات، مشيرة إلى أن الهجوم على البنوك أسفر عن استشهاد 15 جندياً. وأفادت مصادر عسكرية "اليمن اليوم" أن المهاجمين أحرقوا مقر إذاعة المكلا والتلفزيون، وقناة المكلا تحت التأسيس، والمباني الحكومية (السلطة المحلية، البنك المركزي، منزل المحافظ). وأضافت: إن المهاجمين اقتحموا السجن المركزي بمدينة المكلا بعد اشتباكات مع حراسة السجن أسفرت عن استشهاد 5 جنود، فيما لاذ البقية بالفرار، وتمكن المهاجمون من إخراج 900 سجين. بينهم القيادي في التنظيم الإرهابي محمد باطرفي.