سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يستعيد السيطرة على سيئون بعد استشهاد وجرح 23 جندياً وبلعيدي يَظهر أمام القصر الرئاسي المهاجمون استخدموا سيارات مفخخة وقنابل يدوية وقذائف" آر بي جي" ومصادر تتحدث عن أَسْر 3 جنود وضابط..
أكدت وزارة الدفاع استعادة سيطرة القوات الحكومية في مدينة "سيئون" بمحافظة حضرموتجنوب شرقي اليمن بعد مواجهات عنيفة مع مقاتلي تنظيم القاعدة كانوا قد سيطروا عليها فجر امس السبت. وقتل نحو 15 مسلحاً من عناصر تنظيم القاعدة واستشهد وجرح أكثر من 20 جندياً أثناء هجوم واسع ومباغت استهدف عدداً من المؤسسات الأمنية والحكومية والبنوك بسيئون. ونفّذ مسلحون تابعون لتنظيم “القاعدة”، في الساعات الأولى من فجر السبت، هجوماً على مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى، ومبنى الأمن القومي والبنك المركزي والمجمع الحكومي ومبنى المطار في مدينة سيئون، عاصمة مديريات الوادي في محافظة حضرموت، شرقي اليمن. وأسفرت المواجهات عن مقتل 12 جندياً وجرح 11 أخرين، وقالت وزارة الدفاع عبر موقعها على الانترنت بأن 15 من تنظيم القاعدة قتلوا على أيدي أبطال الأمن والجيش بسيئون، وأن سعوديين اثنين من بين قتلى العناصر الإرهابية هما" فيصل العفيفي وفواز الحربي"، غير أن مصادر عسكرية يمنية أفادت ل"بي بي سي" مقتل ما لا يقل عن 37 مسلحاً يعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة في سلسلة غارات جوية استهدفت صباح السبت مبانٍ حكومية سيطر عليها مسلحو القاعدة ومواقع أخرى في مدينة سيئون. ووفقاً لمصادر محلية فقد استخدم المهاجمون سيارات مفخخة وقنابل يدوية وقذائف" آر بي جي" حتى تمكنوا من نهب بنك حكومي وإحراقه وأسر ثلاثة جنود وضابط من حراس المنشآت وسيطروا على ثلاثة مبان حكومية مهمة، لكن مصادر أمنية قالت إن قوات الأمن والجيش اشتبكت لساعات مع المهاجمين بعد أن فرضت حالة الطوارئ في المدينة وقتلت خمسة عشر مسلحاً من المهاجمين فجر امس واعتقلت آخرين. كما حاول المهاجمون السيطرة على مطار سيئون, لكن طائرات مروحية تصدت لهم وقتلت عدداً من المهاجمين كانوا على متن سيارتين قرب المطار وفق المصادر الأمنية. وتناقلت وسائل إعلامية عن مصدر في مكتب وزير الداخلية، أن مسلحي “القاعدة” أحرقوا مبنى شرطة النجدة ومبنى شرطة السير (المرور)، وفجّروا جزءاً من مبنى الأمن القومي "الاستخبارات"، وأن اشتباكات دارت قرب المجمع الحكومي. وقال المصدر إن الهجوم كان واسعاً ومنظماً في خطة واضحة لإسقاط سيئون بالكامل. وأفادت مصادر محلية بأن انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي طرأ في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، أعقبته انفجارات واشتباكات سُمعت على بعد كيلومترات من المدينة، ولفتت إلى أن اشتباكات عنيفة بالرشاشات دارت بين المهاجمين وحراس مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى حالت دون سيطرة المسلحين على المقر. وذكرت مصادر أمنية أن المعلومات الأولية تشير إلى أن المجموعات المسلحة فشلت في السطو على ما تصفه بالبنوك الربوية وأن بنكي “اليمن الدولي” و ”التسليف الزراعي كاك بنك”، ومكتب البريد والبنك الأهلي الحكومي ونتيجة لقوة خزائن تلك البنوك، قامت المجاميع بالتفجير وإحراق الأدوات المكتبية فيها. وأصدرت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت بياناً أكدت فيه بأنه و مع الساعة الحادية عشر منتصف ليلة الأمس قامت مجموعة من العناصر بالمباغتة والهجوم على عدة مواقع عامة في مدينة سيئون وتحديداً على مجمع الدوائر الحكومية والبنك المركزي اليمني , والبنك الأهلي , ومكتب البريد وقيادة المنطقة العسكرية الأولى وقيادة الأمن العام وإدارة المرور ومقر الأمن القومي مستغلة بذلك هدوء وسكينة الناس الآمنين في المدينة ومستخدمه كافة صنوف الأسلحة والسيارات المفخخة ما أدى إلى استشهاد 12 من الجنود وجرح 11 آخرين. وتوجهت اللجنة الأمنية إلى الجميع أبناء المحافظة من مشائخ وأعيان وعلماء وشباب ومثقفين وكل من يهمهم شأن حضرموت وأمنها واستقرارها بأن يكونوا سنداً للأجهزة الأمنية والعسكرية في الإدلاء بأية معلومات يمكن أن تساعد للوصول إلى أوكار هذه العناصر المارقة , كما تحذر اللجنة الأمنية كل من يعمل على مساعدة أو إيواء أو إخفاء أو التأجير لأي من هذه العناصر وتعتبر ذلك جريمة بحق المحافظة والوطن وبحق الشهداء الأبرار.. وفي الغضون نفى مصدر عسكري في مكتب قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء الركن محمد الصوملي، صحة الأنباء التي تتحدث عن إقالة اللواء الصوملي من منصبه وتداولها عدد من المواقع الإعلامية. واستغرب المصدر العسكري ذاته، في تصريحه ل"خبر" للأنباء، تداول مواقع إعلامية أنباء إقالة قائد المنطقة الأولى الصوملي، في الوقت الذي يقوم فيه اللواء الصوملي بزيارات ميدانية إلى المواقع التي هاجمتها العناصر المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي. ودعا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية في نقلها للأخبار واستقاء المعلومات من مصادرها الرئيسة؛ لضمان عدم تضليل الرأي العام وأداء مهامها الإعلامية بكل حياد. إلى ذلك نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للقيادي البارز في تنظيم القاعدة في اليمن جلال بلعيدي المرقشي، المعروف باسم حمزة الزنجباري، وهو يقف بالقرب من القصر الرئاسي بمدينة سيئون – حسب وصفهم- عقب اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين أنصار الشريعة المقربة من تنظيم القاعدة. وظهر المرقشي ومن خلفه علم القاعدة وهو يحمل سلاحه الناري على كتفه و يرتدي جاكيت عسكري، غير أن الصورة لا توضح للناظر إليها حقيقة إذا ما كانت قد اٌلتقطت بالقرب من القصر الرئاسي بالمدينة.