وثقت مؤسسة البيت القانوني "سياق" نتائج ووقائع 10 أيام من العدوان الجوي السعودي الذي بدأ فجر الخميس 26 مارس الماضي، على اليمن، ويتواصل اليوم في يومه الثالث عشر دون توقف. وقالت "سياق" في تقريرها، الذي أعدته بالتعاون مع العديد من منظمات المجتمع المدني وعبر الفرق الميدانية المكلفة برصد وتوثيق جرائم العدوان السعودي الخليجي على اليمن – حصلت "اليمن اليوم" على نسخة منه – إن العشر الأيام الأولى من العدوان أسفرت عن خسائر في أرواح المدنيين وممتلكاتهم وأضرار بالمنشآت العامة والخاصة، وأضرار اقتصادية ناجمة عن الحصار الجوي والبحري والبري على اليمن. وأشارت إلى أنها حرصت على رفع تقرير الرصد الأولي وفقاً لما توصلت إليه أولاً بأول من إحصائيات، في ظل التزايد المستمر للشهداء من وقت لآخر، نظراً للإصابات الخطيرة التي تعرض لها الكثير واستحالة تلقيهم للعلاج بسبب الحصار المفروض من دول العدوان، والذي يمنعهم من السفر إلى الخارج أو إيصال العلاج والدواء لليمن. بداية العدوان بيَّن التقرير أنه مع حلول الساعات الأولى من يوم الخميس 26 مارس 2015م فوجئ الشعب اليمني بكمٍّ كبير من الطائرات في سماء اليمن تقصف بشكل جنوني المواقع العسكرية والمنشآت الحكومية، رغم وقوع معظمها وسط الأحياء السكنية والتجارية وسقط على إثرها مئات الشهداء والجرحى ودمرت منشآت حيوية عامة وخاصة على النحو التالي. 1) قصف حي النصر السكني شمال العاصمة 26مارس 2015م: وسقط على إثره - (24) شهيداً، بينهم (6) أطفال، (6) نساء، (12) رجلاً. - (43) جريحاً. - تدمير (37) منزلاً منها (14) منزلاً تدميراً كلياً. - تدمير (16) سيارة مملوكة للمواطنين الساكنين بالحي. 2) قصف أسواق تجارية في كتاف والبقع بمحافظة صعدة- 27مارس 2015م.. وسقط على إثرها: - (37) شهيداً، منهم (7) تفحمت جثثهم، بينهم طفلان وامرأتان. - (53) جريحاً، وغالبيتهم إصاباتهم خطيرة. - تدمير عشرات المحلات التجارية وإتلاف البضائع والمواد الغذائية... إلخ. 3) قصف مستشفى (48) جنوب العاصمة- 28 مارس 2015م.. وسقط على إثره: - (3) شهداء من العاملين بالمستشفى. - إصابة العشرات، وغالبيتهم من المرضى والعاملين. وحدوث أضرار كبيرة في المستشفى ومعداته. 4) قصف حي سكني بمحافظة الحديدة- 29 مارس 2015م.. ونتج عنه: - (30) جريحاً، بينهم أطفال ونساء. وتدمير عشرات المساكن.. 5) قصف مخيمات النازحين بالمزرق محافظة حجة- 30مارس 2015م.. وسقط في هذه المخيم التابع للأمم المتحدة الخاص بنازحي الحروب السابقة: - (32) شهيداً، أغلبهم من الأطفال والنساء، والكثير منهم احترقت جثثهم وتفحمت. - (40) جريحاً، غالبيتهم إصابتهم خطيرة. ونتج عنه تشريد غالبية النازحين وخاصة في الجزء الذي تعرض للقصف. 6) قصف مدينة يريم بمحافظة إب- 31 مارس2015م.. وسقط على إثره: - (14) شيهداً، تفحمت جثثهم بينهم (4) أطفال و(4) نساء. - (32) جريحاً. وتهدم (6) منازل وتدمير محطتين للوقود وناقلتين للوقود وناقلة بضائع تحمل مواد غذائية (زبادي). 7) قصف مصنع الألبان والأغذية (يماني) بمحافظة الحديدة- 31مارس 2015م.. وسقط على إثره: - (38) شهيداً من العمال، والأعداد في تزايد. - أكثر من (80) جريحاً. تدمير المصنع "قطاع خاص" تدميراً كلياً، وقيمته تقدر بعشرات ملايين الدولارات. 8) قصف ثانٍ لمخيمات النازحين بالمزرق محافظة حجة- 1 أبريل 2015م.. وسقط على إثره حسب الإحصائيات الأولية: - (8) شهداء وعشرات الجرحى وتشريد المئات من النازحين. 9) عدوان حرس الحدود السعودي على إحدى قرى رازح م/صعدة- 2 أبريل2015م.. وسقط على إثره: - (10) شهداء، بينهم (8) من أسرة واحدة. - (7) جرحى. 10) قصف قرية حجر عكيش مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء- 3 إبريل 2015م.. وسقط على إثرها: - (11) شهيدا، بينهم (5) أطفال وامرأتان (أسرة كاملة). - (5) جرحى. وتدمير منزلهم بالكامل المكون من ثلاثة طوابق، وأضرار جسيمة بالعديد من المنازل والسيارات. 11) قصف منطقتي منبه وباقم بمحافظة صعدة- 4 إبريل 2015م.. وسقط على إثرها: - (5) شهداء و(9) جرحى. 12) قصف ناقلات القمح بمنطقة حيس محافظة الحديدة- 4 إبريل 2015م.. وسقط على إثرها: - (3) شهداء و(9) جرحى. - إحراق وتدمير ناقلتي قمح من أصل (6) ناقلات استهدفت بالقصف. - تدمير منزل بكامله. استخدام أسلحة محرمة دولياً.. وحسب التقرير فقد أثبتت التقارير المحلية والدولية أن دول العدوان تستخدم أسلحة محرمة دولياً، ومنها القنابل العنقودية وغيرها، مبينة أن ذلك يتضح جلياً من خلال الآثار الظاهرة على جثث الشهداء والجرحى من احتراق الجسم وتفحم الجثث تفحماً كلياً، وكذا في المباني والممتلكات ما أعدته تأكيداً على أن ما ترتكبه دول العدوان يعتبر جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، توجب على المجتمع الدولي سرعة التحرك لإيقاف هذا العدوان ومنع سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء. قصف وتدمير البنية التحتية ويوثِّق التقرير ما تقوم به طائرات العدوان، على مدار الساعة، بقصف ممتلكات الدولة وبنيتها التحتية وتدميرها، وجرائم عدوان كثيرة وما ترتب عليها من أضرار جسيمة ومن ذلك: 1- قصف غالبية المطارات والموانئ البحرية والمنافذ الحدودية، وتدمير طائرات مدنية، منها الطائرة الرئاسية بكاملها. 2- قصف العديد من محطات الكهرباء والغاز ومجمعات حكومية ومنشآت حيوية متعددة. 3- قصف مصنع أسمنت بمحافظة لحج ومصنع الزيوت بالحديدة ومصنع الكولا في عدن ومصنع الألبان بالحديدة. 4- قصف مخازن الأغذية في مديرية همدان بصنعاء والتابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية. 5- قصف الطرقات والجسور في عدة محافظات لمنع حركة التنقلات. 6- نزوح وتشريد مئات الأسر من مناطقها إلى مناطق آمنة، والتي ظهر أن ما كان يعتقد بأنها آمنة أصبحت مستهدفة، وخير دليل على ذلك العديد من القرى التي استُهدفت من قبل طيران العدوان. الحصار الجوي والبحري والبري لم تقتصر دول العدوان على قتل الأبرياء بأسلحتها المتنوعة وقصف كل ما هو في مرمى طائراتها، بل حرصت على قتل شعب بأكمله من خلال الحصار المفروض منها براً وبحراً وجواً، ما نجم عن هذا الحصار. 1- منع وصول طائرة محملة بالأدوية إلى اليمن تابعة للصليب الأحمر الدولي. 2- منع وصول طائرات وسفن إلى اليمن محملة بالإغاثات والمساعدات. 3- عزل اليمن عزلاً كلياً عن العالم. 4- منع اليمنيين في الخارج من العودة إلى اليمن، ومنع التحويلات المالية إليهم وتوقيف حساباتهم البنكية من الاستخدام الخارجي، وتجويعهم وتشريدهم خارج الوطن. 5- سقوط مئات القتلى من جرحى العدوان لعدم التمكن من إسعافهم للخارج أو إيصال العلاج والدواء إليهم. 6- إزهاق أرواح عدد كبير من المرضى المحتاجين لإسعافهم للخارج. 7- منع وصول الوقود (المشتقات النفطية) إلى اليمن، وخطورة ذلك في توقيف الأجهزة والمعدات، خاصة الطبية والإسعافية وغيرها.