حرب طائفية.. حرب من أجل شرعية القوادين.. حرب ضد التدخلات كل هذه التسميات وغيرها التي أراد أن يلصقها الغزاة لم تجد لها صدى في أوساط شعبنا ولم يستمع لها أحد.. الكل يعلم أنها محاولة إخضاع بالقوة لهذا الشعب العظيم لهيمنة غلمان نجد الفجار.. بعد أن فقد هؤلاء قواديهم الذين ظلوا يخضعوننا لتبعيتهم من مشايخ وعسكريين وسياسيين وإعلاميين وغيرهم. من بداية الستينيات على الأقل بل ومن قبل ذلك كان حكام نجد يغذون الصراعات المختلفة بين أبناء الشعب اليمني بحجة أن أمنهم لا يستقر إلا بإشغال اليمنيين بأنفسهم، ومنذ ذلك الحين والشعب اليمني يقاتل نفسه بأشكال مختلفة وهو يدري أولا يدري أن إرادة آل سعود ومؤامرتهم ومال النفط المدنس وراء كل هذه الصراعات.. إن أحلام السعودية في تفتيت اليمن ليست جديدة فقد انهزمت وكل من وراءها من عملاء هم صورة مكررة لعلماء اليوم وما أشبه الليلة بالبارحة ولعل حقدهم المستأصل على صالح الذي ظهر اليوم بأبشع صوره من قبل حكام نجد وغلمان أمريكا وماكينة إعلامهم الشيطانية ناجم عن مجموعة من الهزائم لمشاريعهم الذي كان أبرزها تلك الهزيمة النكراء التي منوا بها عام 94م وهاهم يكررون نفس المحاولة، ومن سوء حظهم أن من أفشلهم بالأمس هو في نفس موقعه اليوم في المواجهة لتلك المشاريع.. وأن جيش اليامس الصامد هو نفس الجيش وانضم إليه الكثير من أبناء الشعب بأشكال مختلفة وأطر وتسميات متعددة وكلهم قلب يمني واحد. تلك هي الحقيقة وما وضع صالح والحوثي والتدخل الإيراني والشرعية المفقودة لمن لا شرعية لهم مثل هادي الذي قاد الغزاة إلى وطنه ما هي إلا ذرائع ساذجة لم تقنع حتى أصحابها. اليوم فقط أكرمنا الله بعدوانهم المباشر من وراء الحدود مع حلفائهم فجاءت السعودية بقضها وقضيضها لاستئصال وجودنا، واليوم فقط بدأنا نوحد قوانا لمواجهة هذا الغول الأعرابي الفاجر ولتخليص أنفسنا والعرب والمسلمين من شرورهم وفجورهم. واليوم نحن اليمانيين الكل يعد نفسه للدفاع عن كرامة الوطن بل ولرد الغزو والعدوان .. ويا رب عونك ونصرك القريب وفتحك المبين لعبادك المستضعفين. كل اليمنيين يقولون.. اليوم فقط دعانا الحق ليس لنرد كيد أعدائنا فحسب، بل و لنطهر أرض الحرمين الشريفين من رجس هؤلاء الأنغال وفسقهم.. وما النصر إلا من عند الله وما ذلك على الله بعزيز بعد أن ساقتهم أقدارهم إلينا. وكلنا يد واحدة ومن شذ شذ في النار.